بالنسبة لصحة السفر من جهة تاريخية:
الموسوعة الكاثوليكية تعلق على سفر أستير بهذه الكلمات:
“كثير من الباحثين، إذ يلاحظون في اطلاع الكاتب على التقاليد الفارسية وصفات أحشويروش، فإنهم يعتقدون بأنه، أي كاتب السفر، كان معاصراً لمردخاي، وأنه قد استخدم مُذكراته”
إضافة لذلك فالباحثين في الكتاب المقدس يعتبرون سفر أستير ككتاب تاريخي دقيق، واستشهد في كلمات A.L. Mcmahon:
“سفر أستير هو تاريخي في الجوهر وتفصيلاً. ويستند الباحثون في الكتاب المقدس من جهة أصالة السفر تاريخياً على النقاط التالية:
حيوية الأسلوب في الرد وعدم التعقيد فيه.
دقة التفاصيل وثقة الكاتب في سردها، مثل ذكره بشكل خاص أسماء ذاتيات غير مهمة، وتسجيل التواريخ والحوادث.
التلميح أو التطرق إلى سجل أحداث الفرس.
الخلو من المفارقة التاريخية: أي ذكر شيء يحدث من غير زمانه الصحيح.
توافق الأسماء مع الزمن التي وُضعت بها القصة.
تأكيد التفاصيل مع التاريخ وعلم الآثار.
احتفال اليهود زمن المكابيين في عيد الفوريم في ذكرى الإنقاذ الذي حدث لليهود بواسطة أستير ومردخاي – راجع مكابيين الثاني 15: 37. وأيضاً فى زمن يوسيفوس فلافيوس (Antiq of the Jews,XI,vi,13) وما تلاها من عصور. ولم يستطع أحد أن يعطي تفسير لعيد الفوريم غير الأصل الذي نشأ بواسطته كما هو معلن سفر أستر.(6)
عندما ندرس كتاب هيرودوتس، خاصة السابع والأعداد 8 و24 و35 و37-39 وأيضاً الكتاب التاسع والأعداد 108، نتأكد من توافق كتاب أستير في سرده مع التاريخ الرسمي. مثلاً في الكتاب السابع والعدد 8 هناك ذكر لاحترام أجزركسيس لتنظيم مملكته من العنصرين المادي والفارسي.