هناك انتقاد شرس ضد سفر أستير
هناك بعض المعترضين الذين يودون أن يلغوا الخطأ التاريخي الجسيم في احد الكتب من جهة هامان، وذلك من خلال الطعن في تاريخية سفر أستير وسلطانه ككتاب إلهي. إن السبب في هذا الهجوم على سفر أستير هو بسبب أنه المرجع الذي ذُكر به هامان للمرة الأولى. فيدّعي المعترضون بأن أستير مشتق من عشتار وهي إلهة الزهرة. يقولون بأن مردخاي هو مردوخ الإله البابلي الرئيسي. ويقولون بأن هامان هو همون، إله من آلهة عيلام. ويدّعون بأن يوم الفوريم – العيد الذي احتفل به اليهود في ذكرى نجاتهم من الهلاك الذي كان هامان قد حاكه ضدهم – بأنه عيد فارسي سابق لتلك الفترة. ويستخدم هؤلاء المسلمين بعض الأفكار التي اخترعها بعض الملحدين من جهة الملك أحشويروش المُحقَّق بأنه أجزركسيس Xerxes الأول؛ أفكار تود أن تشكك بأن أجزركسيس Xerxes الأول يتناسب مع ما يقول سفر أستير عن أحشويرش الذي كان له 127 ولاية وزوجة تحت اسم وشتي.
بالنسبة لسفر أستير فإنه كان دائماً يُنظر إليه ككنز نفيس بين الكتب القانونية للكتاب المقدس. فكاتب السفر بالروح القدس قد أظهر اطلاعاُ على العادات الفارسية في زمانه، وأثبت أن قوانين المملكة كانت مألوفة لديه. وقدَّم خصوصيات كثيرة عن تلك الآونة. لذلك فإن كثيرين من الباحثين يعتقدون بأن الكاتب كان يعيش في ذلك العصر. وقد اقترح اكلميندس Clement من الإسكندرية، أحد آباء الكنيسة في القرن االثاني الميلادي، أن مردخاي نفسه هو كاتب سفر أستير.