ولقد دُفع يوسف ظلماً إلى السجن رغم أنه كان بريئاً. وهذه نبوة رمزية تشير إلى كيف أن اليهود قد سلّموا يسوع إلى الرومان من أجل أن يُقتل. ولقد صُلب يسوع بين لصين، ذلك رغم أنه كان الإنسان الوحيد البار الذي عاش على الأرض.
ولقد استُدعي يوسف من السجن لكي يمثل أمام فرعون ويفسِّر الحلم الذي حلمه فرعون. ولقد غيّر رجال فرعون ملابس يوسف ووقف يوسف أمام فرعون. وعندما فسّر يوسف حلم فرعون بدقة، قد رُفِّع إلى أعلى مقام في مصر. وبهذا أصبح يوسف رمزاً نبوياً ليسوع. فبعد موت يسوع قد قام من بين الأموات بجسد ممجَّد، وصعد إلى عرش الآب. واليوم يجلس يسوع على العرش السماوي بناسوته، تماماً كما جلس على هذا العرش في لاهوته.
لقد رُفض يوسف من اخوته العبرانيين وبيع كعبد. ولقد تزوج فتاه مصرية وذلك بعد أن رُفِّع في مصر إلى مقام السلطة. وهذا له معناه النبوي: فيسوع كان قد رُفض من خاصته بحسب الجسد أي اليهود. ومع أن اليهود ما زالوا يرفضون يسوع كالمسيا. ولكن يسوع أصبح المخلص لأمم كثيرة في العالم. فكنيسته التي هي أيضاً عروسه، هي أممية بالدرجة الأولى، تماماً كما زوجة يوسف كانت مصرية أي فتاة أممية.
وكان يوسف مدبر الطعام لكل الأمم، حيث كانت هناك مجاعة، فجاء الناس من كل أمة لكي يشتروا قمحاً من يوسف. وذلك يشير نبوياً ليسوع الذي بعد قيامته وجلوسه على عرش الآب صار مُخلِّصاً وشفيعاً لكل إنسان يؤمن به في كل أمة، ومُعطي النعمة لجميع الذين يصلون إليه.
وعندما جاء اخوته إلى مصر لكي يشتروا قمحاً، التقوا بيوسف. ولقد تبكّتوا لأنهم في الماضي قد أساءوا معاملته وباعوه إلى الميديانيين الذين باعوه للمصرين. وبعد أن اعترفوا بخطيتهم، استعلن يوسف نفسه إليهم وغفر خطيتهم. ذات الأمر سوف يحدث في الأيام الأخيرة عندما يعود يسوع ثانية للأرض. فيذكر سفر زكريا 12: 10