المسيح مرموز إليه بصورة واضحة في سفر أستير ، بأنه المخلص والممثل للجنس البشرين أمام الله، والذي أعاد الشركة الروحية للإنسانية مع الله.
يتمتع سفر أستير في معنى نبوي فريد من جهة دور المسيح في خلاص وعدم هلاك الجنس البشري. فلقد فَقَدَ الإنسان شركته الروحية مع الله وذلك عندما سقط في الخطية. والشيطان يُدعَى في الكتاب المقدس المشتكي، لأنه يذكر باستمرار خطايانا أمام الله. ونسبة لأن الشيطان قد رُفض من الله بسبب ثورته على الله، فإنه يقول بأن الله يستطيع أيضاً أن يقبلنا بسبب خطايانا. لذلك فالشيطان يرانا كجنس يجب أن يهلك تماماً كما كان يرى هامان الإسرائيليين كشعب يجب أن يُباد.
والشركة الروحية مع الله مرموز إليها في سفر أستير بالقضيب الذهبي. فكُلَّ إِنسانٍ دَخَلَ إِلَى الْمَلِكِ إِلَى الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ وَلَمْ يُدْعَ، كان يُقْتَلَ إِلاَّ الَّذِي يَمُدُّ لَهُ الْمَلِكُ قَضِيبَ الذَّهَبِ. فمد الملك القضيب لمن يقف بالدار الداخلية لتجنب معناه ان ذلك الإنسان قد وجد نعمة في عيني الملك. فحالاً يلمس الإنسان القضيب لتجنب أن أحد الحراس يقتله. وكان يحدث نادراً أن يضطر إنسان، عندما يكون له قضية هامة تتعلق بمصير أحبائه، في أن يقف في الدار الداخلية حيث الملك جالس. متأملاً أن الملك يمد له القضيب الذهبي، ويسمح له أن يقدم قضيته.