[Mary Naeem]

أيقونة مريم الترك تشفي العجائز

أيقونة "مريم الترك" تعدود تسمية هذه الأيقونة إلى قصة حدثة خلال الثورة اليونانية عام ١٨٢١، وقبل الكارثة العظيمة التي وقعت في جزيرة خيوس، حيث نهب الأتراك الأديرة وثرواتهم في ذلك الوقت.
قصتها
ذات يوم التقى رجل تركي باثنين من اليونانيين الذين كانوا يحاولون إنقاذ الكنوز بينما كان يحمل أيقونة لوالدة الله فقال لليونانيين:
خذا "مريمكما" (الأتراك يدعون العذراء "مريم").


لم يفهم الإغريق لماذا أعطاهم الرجل التركي الأيقونة المباركة وتابع قائلًا:
"حاولت بسيفي أن أقطع هذه الأيقونة إلى قطع حتى أقذفها في النار ولكن في كل مرة أقطعها لن يحدث أي شيء لها، نظرت بعناية إليها ولاحظت أنها ابتسمت لي وانا اعلم أن إيمانكم عظيم ولا يجب تدمير هذا الرمز ! بكى اليونانيان وتأثروا جدًا ورشموا علامة الصليب على أنفسهم وأخذوا الايقونة وأخفوها في حقيبة وأخذهوها إلى وطنهم في "رايزارا" Reizdere، آسيا الصغرى.
وضعوا الأيقونة في دير القديس نيكولاس وسرعان ما أصبحت معروفة من فيض معجزاتها.من بين المعجزات الكثيرة التي توضِّح الرعاية التي تبديها والدة المسيح العذراء لاحتياجات المؤمنين المحبوبين.
لم يتخلى اليونانيون المخلصون عن هذه الأيقونة لا أثناء النفي عام ١٩١٤ عندما أحضروا الايقونة معهم إلى خيوس، أو حتى أثناء الإبادة الجماعي لليونانيين في عام ١٩٢٢ عندما تم نفيهم بشكل دائم إلى اليونان. خلال الإبادة الجماعية في عام ١٩٢٢، أخفى رجل يحمل اسم باروما الأيقونة في فرنه بعد أن خاطر بحياته وهو يحاول إنقاذها.
أصبح باروما هذا راهبًا على جبل آثوس حيث عاش بقية حياته مع الأيقونة. وفي نهاية المطاف أحضر المهاجرون اليونان من "رايزارا " الايقونة المباركة بعد العديد من المشقات إلى "إيارابيترا" في كريت حيث تم بناء كنيسة "إيليوسا" Panagia Eleousa والدة الله الرحومة واستمرت الأيقونة المباركة في عمل المعجزات للسكان حتى يومنا هذا.
معجزة المرأة المريضة
كانت هناك امرأة مريضة طلبت الشفاء من العذراء المقدسة وتعهدت بتقديم أساورها في المقابل. استجابت العذراء المباركة وشفيت المرأة لكنها عاشت في مكان بعيد من رايزارا "Reizdere ". هذا ما جعل من الصعب عليها الذهاب وتقديم نذورها وإيفاء الوعد، احتل هذا الفكر ضميرها بعد المعجزة. ذات يوم لاحظت المرأة التي شفيت أن أساورها مفقودة ظنت ان شخص ما سرقهم. في ذلك الوقت غادرت إلى الدير وتهدف إلى تقديم مبلغ نقدي بقيمة الأساور، أخبرت رئاسة الدير عن كل ما حدث وقادت المرأة إلى أيقونة العذراء المقدسة، بدهشة ودموع نظرت إلى الأيقونة وشاهدت أساورها التي تم العثور عليهم أمام الأيقونة قبل بضعة أيام وهكذا ساعدت العذراء المقدسة في تحقيق النذر نيابة عن المرأة.
هذه المعجزة هي نسخة من أيقونة بواجب الإستهال "أكسيون إستين" باليونانية "Axion esti".