وضع الملك التاج بيديه على رأسها [17]، إذ لا تستطيع النفس أن تملك إلاَّ بالمسيح يسوع الذي يتوجها بأكليل مجده، ويقيم وليمة باسمها تفرح قلب السمائيين، وتكون راحة إذ يحسب الرب إكليلها سبتًا مباركًا وعيدًا مفرحًا، أما عطاياه التي حسب كرم الملك فهي تقديم ذاته لنا كعريس نحمله فينا. هو العاطي والعطية، لا يبخل علينا بنفسه بل بفرح بقبولنا له، لنقول: "حبيبي ليّ وأنا له الراعي بين السوسن" (نش 2: 16). وكما يناجيه القديس أُغسطينوس، قائلاً: [تسهر عليَّ، وكأنك قد نسيت الخليقة كلها! تهبني عطاياك، كآنيّ وحدي موضوع حبك[15]].