الموضوع
:
تعرف على قصة حياة النبي الهارب يونان وعلاقتة بـ أرملة صرفة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
24 - 02 - 2021, 09:33 PM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
383,910
تعرف على قصة حياة النبي الهارب يونان وعلاقتة بـ أرملة صرفة
ولد يونان عام 865 ق.م ، أيام حكم آخاب الملك الشرير ، و معنى اسمه ( حمامة ) ،
وكان ميلاده في مدينة جت حافر ، التي تقع في نصيب سبط زبولون في منطقة الجليل ..
كان والده يدعي أمتاي ، و قد توفي بعد ميلاد يونان بقليل ،
فأخذت أرملة أمتاي طفلها يونان و هاجرت إلى مدينة صرفة صيدا ،
الواقعة بين مدينتي صيدون شمالاً و صور غرباً ..
تعرضت الأم و ابنها الوحيد يونان لمشكلة كبيرة ، وهي مجاعة قد غطت البلاد ،
بسبب نبي يدعى ايليا ، ظهر في مملكة السامرة و أمر السماء ألا تمطر ..و في أحد الأيام رأي يونان البالغ من العمر خمسة سنوات رجلاً يأتي إلى أمه و يطلب منها ان تعد له كعكة ليأكل ، فاعتذرت الأم بلطف عن عدم قدرتها على فعل ذلك ، لكنها آمنت بعد أن تلقت وعداً بأن كوار الدقيق لن يفرغ و كوز الزيت لن ينقص حتي يأتي المطر ..
كان هذا الرجل هو إيليا نبي الله ، و قد عاش إيليا معهم في نفس البيت في غرفة علوية أعدتها له أرملة أمتاي ، حتي يعيش في هدوء ، فأحب الطفل يونان إيليا جداً ، و كانت فرصة إيليا أن يعلمه تعاليم كثيرة عن الله ..
كانت الأرملة تسمع تعاليم إيليا كل يوم ، مما جعلها تراجع نفسها و تقدم توبة أمام الله ..
مرض يونان بمرض خطير ثم مات ، وشعرت الأم أن هذا الطفل البرئ قد مات بسبب خطاياها
، و قد كانت بذلك متميزة في توبتها ..
و بإيمان قوي نادت إيليا الساكن في العلية و هي تصرخ و تقول ابني قد مات ،
هل أتيت إلى البيت تذكرني بخطيئتي و يموت ابني ؟
طمأنها إيليا و أخذ الطفل الصغير و صعد به الي العليا و صلى ثم تمدد فوق الصبي ثلاث مرات طالباً من الله ان يعيد نفس الطفل اليه ، و بالفعل استجاب الرب لصلاة إيليا و دبت الحياة من جديد في الطفل يونان و فتح عينيه ، ففرحت امه كثيراً و زاد إيمانها بالرب إله إيليا ..بعد فترة قصيرة غادر إيليا بيت يونان ، اما الصبي يونان فقد نما في حياة ترضي الله ، كما تعلم من إيليا ..
لما صار يونان شاباً انضم لمدارس الأنبياء التي أسسها إيليا النبي و كان يشرف عليها
، وظل يونان بها حتى صعود إيليا إلى السماء ، بعد ذلك تتلمذ على يد أليشع النبي تلميذ إيليا ..
لما بلغ يونان الأربعين من عمره دعاه الله دعوة مباشرة ليكون نبياً ، وأمره بالذهاب الي مدينة نينوى التي يسكنها أكثر من مائة وعشرين ألف نفس ، و هي عاصمة الإمبراطورية الآشورية ، وكانت مدينة غارقة في الشرور ..
خاف يونان من تلك الرسالة المكلف بها ، فقرر الهروب من الله ، نظراً لاعتقاده بأن النبوءة محصورة في مدن بني إسرائيل ، فإذا خرج النبي خارج حدودها تفارقه روح النبوة ..!
ركب يونان سفينة متجهة الي ترشيش التي تقع جنوب أسبانيا عند جبل طارق ، لكن الله لم يترك يونان ، فبينما السفينة تسير في البحر ، هاجت الرياح من كل جانب حتي كادت السفينة تنكسر ، فألقي البحارة أمتعتهم في البحر ، و جلسوا يصلون كل واحد الي الهه ، و لكن لاحظ الجميع إختفاء يونان ..
بحثوا عنه فوجدوه نائماً في قاع السفينة ، فأيقظوه و طلبوا منه ان يصلي الي الهه ، لكنه لم يتحرك ، فخطرت ببال رئيس البحارة فكرة ، و هي ان يجروا قرعة ليعرفوا من المتسبب في هذا ، فوقعت القرعة علي يونان ..
أخبرهم يونان انه هارب من وجه الرب الذي خلق الكون كله ببحاره و أنهاره ، فأخبرهم ان ارادوا ان تهدأ الرياح يجب ان يلقوه في البحر ، فلم يكن امامهم حل آخر ..
ألقي البحارة يونان الى البحر ، فتقدمت محبة الله لتنقذ يونان ، فأعد الرب حوتاً عظيماً ليبتلع يونان
، فوجد يونان نفسه في حجرة صغيرة ، يستنشق الهواء بصعوبة ، و جسده ملتفاً بعشب البحر ،
كان حياً لكنه كان يعاين الموت كل لحظة ، انتبه يونان أخيراً و شعر بمحبة الله له
، فقدم توبة و صلى الي الرب الذي سمع لصلاته و أنقذه .
.اقترب الحوت من الشاطئ و لفظ يونان علي الشاطئ
، فتمالك نفسه و سد حاجته ببعض الأطعمة و عزم علي الذهاب الي اهل نينوي
، منادياً بالتوبة لهم ، فلما وصل الي هناك سمعوا له و قدموا توبه و صلوا و صاموا و لبسوا المسوح ..
قبل الرب توبة أهل نينوى ، و علم الرب يونان درساً لا ينسي عن طريق اليقطينة
حينما أغتم يونان بسبب توبتهم ..
أظهر يونان شجاعته وصراحته ، إذا كتب قصة النبوءة بالتدقيق ، مظهراً ضعفاته و خطاياه ،
و لم يقدم تبريرات لنفسه ..
استمر يونان في نبواته واحد و أربعين عاماً من عام 825 ق.م حتي عام 784 ق.م ، حتي بلغ 81 عاماً ..
تنبأ يونان في أواخر سني نبواته عن يربعام الثاني ملك إسرائيل و عن انتصاره و إسترداد البلاد ..
و قد عاصر يونان عاموس النبي ، بالإضافة لمعاصرته لإيليا و إليشع كما ذكرنا ..
بعد إنتهاء نبوات يونان ، إعتزل في إحدى مدن الجليل حتى بلغ من العمر مائة عام ،
ثم تنيح بسلام سنة 766 ق.م و دفن في قبره المعروف بقرية مشهد ، الواقعة شرق الناصرة ..
تعيد له الكنيسة فى تذكار نياحته في اليوم الخامس و العشرين من شهر توت ..
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk