الموضوع
:
الإيمان والرجاء
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
12 - 05 - 2012, 10:24 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,355,679
الإيمان والرجاء
الإيمان والرجاء
لنتمسك بإقرار الرجاء راسخًا، لأن الذي وعد هو أمين ( عب 10: 23 )
قبل مجيء الرب الأول، كان المؤمنون يتطلعون إلى الأمام بالإيمان والرجاء إلى الخيرات العتيدة الآتية: فإذ آمنوا بالوعد كانوا يتوقعون بالرجاء مجد مُلك المسيا.
وفي حالتنا لا تزال هذه الوحدة بين الإيمان والرجاء كما كانت قديمًا وإن كانت تبدو وفي صورة مزدوجة؛ فالإيمان يستند على الماضي أي على عمل المسيح الكامل، بينما الرجاء يتطلع إلى المستقبل أي إلى رجوع مخلِّصنا.
وعلى قدر ما نتحقق من يسوع كالرب الحي، على قدر ما نتطلع إلى الأمام منتظرين وطالبين سرعة مجيئه وخارجين للقائه.
فإن كنا نؤمن أنه جاء، فإننا نرجو أيضًا أنه سيجيء. وإن كنا نعرف نعمة الله المخلِّصة التي ظهرت، فإننا أيضًا نتطلع بالرجاء الواثق إلى مجيء إلهنا ومخلِّصنا العظيم. وهكذا نجد أن ”الرجاء“ يتناول علاقة المسيح بالمؤمن من شتى نواحيها، حتى إن بولس عندما قال مرة: «أنا واقفٌ أحاكم على رجاء الوعد الذي صار من الله لآبائنا» ( أع 26: 6 )، إنما كان يتكلم من أعماق قلبه.
فالإيمان الذي بلا رجاء هو إيمان ميت. لا يرى المسيح حيًا، ولا يشتاق أن يرى المسيح راجعًا، ولم يعرف المسيح في يوم من الأيام مصلوبًا.
أما نحن المؤمنين فقد وُلدنا ثانيةً لرجاءٍ حيّ، وقد خلصنا بالرجاء والآن ننتظر التبني فداء أجسادنا.
فإن كان رجاؤنا في المسيح قاصرًا على هذه الحياة فقط، وإن كان أُفقنا الذي نرنو إليه بأبصارنا محدودًا بهذه الأرض، وإن كنا لا نتطلع إلى الأمام إلى ظهور إلهنا ومخلِّصنا العظيم، فنحن والحق يُقال أشقى جميع الناس وأتعسهم حالاً.
وإقرار رجائنا شيء عملي وفاحص للغاية. فنحن بالرجاء نقرّ ونعترف أننا غرباء ونُزلاء على الأرض، وأننا نطلب أمورًا سماوية، ونعمل تاعبين في انتظار مكافآت سماوية، مدَّخرين لأنفسنا كنوزًا سماوية.
كما أن رجاءنا يحتم علينا أن نترك خطايا العالم ومسراته وأمجاده، وأن نطهِّر ذواتنا كما أن المسيح طاهر.
وإن كنا نقرّ الرجاء، تحتم علينا أيضًا أن نبتهج حتى ولو كنا في ضيق، وأن ننظر إلى آلام وتجارب الحياة الحاضرة كأشياء لا تستحق المقارنة بالمجد العتيد، وحينئذٍ يكون الرجاء، وهو مستند على الإيمان، مُعززًا ومعضدًا للإيمان، ومالئًا إيانا بالشجاعة والصبر في طريق سيرنا.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem