[walaa farouk]

ذكر لنا معلمنا لوقا البشير في الأصحاح التاسع إن تلاتة قابلوا الرب يسوع
وارادوا اتباعه لكن لكل واحد فيهم عذر
وزي ما تكلمنا عن المدعوون للوليمة في الشخصية رقم (359)
بنفس الطريقة كل واحد استعفى بحجة غير منطقية
57 وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ فِي الطَّرِيقِ قَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «يَا سَيِّدُ، أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي»
. 58 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ، وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ،
وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ».59 وَقَالَ لآخَرَ: «اتْبَعْنِي».
فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلًا وَأَدْفِنَ أَبِي».60 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:
«دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ، وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِ».61
وَقَالَ آخَرُ أَيْضًا: «أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ، وَلكِنِ ائْذَنْ لِي أَوَّلًا أَنْ أُوَدِّعَ الَّذِينَ فِي بَيْتِي».
62 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ».

تعالوا نتأمل في التلات شخصيات
1- المنتفع
كأن أول شخص لم يطلب منه الرب أن يتبعه ولكنه هو اللي طلب انه يتبعه
ولكن في كلامه "يا سيد أتبعك أينما تمضي"
ومن رد الرب يسوع عليه اكتشفنا غرضه من اتباع يسوع هو "الانتفاع"
كان متوقع ان اتباعه ليسوع هيعطيه الجاه والسلطة ومعرفة الملوك وزيارات القصور والملوك
2- التعلق بالعالميات
الشخصية التانية الرب يسوع هو اللي طلب منه انه يتبعه
لكن هو أجاب إجابة يفهمها غلط البعض "يا سيد ائذن لي أن أمضى أولا وأدفن أبي"
وده مش معناها ان ابوه ميت وسايب الجنازة
لكن معناها استناني لما أبوي يموت وأورثه وبعدين أتبعك
خليني اتنعم شوية في شبابي وبعدين لما أشبع أمشي في طريقك
3- التردد
الشخصية التالتة عايز يتبع الرب لكن متعلق بأهله وده مش عيب
لكن المشكلة في الشخصية دي إن زيادة تعلقه بأهله هتمنعه من طريق ربنا
زي مثلا والدتك تقولك بلاش تصوم تقول حاضر , بلاش تروح القداس علشان تنام شوية تقول حاضر
ولكن الرب بيقول " من أحب أبا أو أما ... أكثر مني فلا يستحقني"

1- احذر ان تكون علاقتك بربنا هي علاقة منفعة
ويقول القديس اغسطينوس " لا تطلب من العظيم الصغائر لئلا تهينه"
2- اذكر خالقك في أيام شبابك . جاهد انك تخدم ربنا في وقت صحتك
لأن هيجي يوم هتتمنى تروح الكنيسة ومش هتقدر
3- في حياتك الروحية لا مجال للتردد
استشير مرشدك الروحي ونفذ بدون تردد
لأن التردد أسقط كثيرين في طريق البر