عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 02 - 2021, 03:15 PM   رقم المشاركة : ( 33671 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,504

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

درسان من قصة ايليا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





  1. كان الملك أخزيا جاهلاً. قال المرنم: «قَالَ ظ±لْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: «لَيْسَ إِلظ°هٌ» (مز ظ،ظ¤: ظ،). لم يؤمن أخزيا في صباه باللّه الحقيقي الذي أنزل النار من السماء، ولم يتعلم مِن قتل الضابط الأول والثاني مع جنودهما. وحتى عندما ذهب إليه النبي إيليا ليخبره بقول الرب لم يتُبْ، بل استمر في ضلاله وعبادته الوثنية. إننا لا نحتاج إلى معجزة لنؤمن، لكن القلب المنكسر والمنسحق أمام اللّه هو الذي يدرك صوت اللّه ويتوب. إننا ندعوك أن تدرك بيِّنات اللّه لك لتتوب.
  2. أنزل إيليا ناراً من السماء لتلتهم القائدين مع جنودهما. هذه روح العهد القديم وروح التوراة. ولكن العهد الجديد، عهد الإنجيل، يختلف تماماً عن ذلك، فالإنجيل يعلّمنا أن اثنين من تلاميذ المسيح، هما يعقوب ويوحنا، طلبا من السيد المسيح أن يُنزل ناراً من السماء تُفني السامريين الذين رفضوا قبول المسيح في بلدهم، ولكن المسيح وبَّخهما (لوقا ظ©: ظ¥ظ¥). لئن كنا نجد في التوراة عقاب اللّه على الخطاة فإننا نجد في الإنجيل شفقة اللّه على الأشرار، فلم يرسل اللّه المسيح إلى العالم ليدين العالم بل ليخْلُص به العالم.

يختلف زمان النبي إيليا عن زمان السيد المسيح. في زمن إيليا ظهر غضب اللّه برهاناً مقنعاً على وجود اللّه وقدرته. أما في مجيء المسيح إلى عالمنا وموته بدلاً عنا، فقد ظهرت محبة اللّه لنا، لذلك نلخّص الإنجيل كله في آية تقول: «لأَنَّهُ هظ°كَذَا أَحَبَّ ظ±للّظ°هُ ظ±لْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ظ±بْنَهُ ظ±لْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ ظ±لْحَيَاةُ ظ±لأَبَدِيَّةُ» (يوحنا ظ£: ظ،ظ¦). العهد القديم ينبّر على عظمة اللّه أما العهد الجديد فينبّر على محبة اللّه. ونحن ندعو القارئ الكريم أن يختبر اللّه في كمال محبته. إن اللّه عظيم - هذا صحيح - لكن اللّه محبة. وعظمة اللّه وقدرته هي في خدمة محبته ورحمته «اَللّظ°هُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي ظ±لْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي ظ±للّظ°هِ وَظ±للّظ°هُ فِيهِ» (ظ،يوحنا ظ¤: ظ،ظ¦).