الموضوع
:
إيليا - الشجاعة تواجه الخوف
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
13 - 02 - 2021, 05:59 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,842
إيليا - الشجاعة تواجه الخوف
إيليا - الشجاعة تواجه الخوف
بعد أيام كثيرة تكلم الرب مع إيليا مرة أخرى وأمره أن يرحل عن بيت الأرملة. لقد مرَّت عليه عدة شهور وهو في عزلته في صرفة، في أثنائها التصقت نفسه بنفس الأرملة وابنها بأقدس الروابط، كما تقدَّس ذلك البيت وعليته وكُوَّار الدقيق وكوز الزيت بأبهج الذكريات عن عناية اللّه العجيبة بشعبه.
وتقول التوراة:
«بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ كَانَ كَلاَمُ ٱلرَّبِّ إِلَى إِيلِيَّا فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّالِثَةِ: «ٱذْهَبْ وَتَرَاءَ لأَخْآبَ فَأُعْطِيَ مَطَراً عَلَى وَجْهِ ٱلأَرْضِ»
(١ملوك ١٨: ١). لقد كان هذا التكليف الإِلهي صعباً. كيف يلتقي إيليا بالملك أخآب، والملك يبحث عنه في كل الممالك المجاورة ليوقع به الأذى، بعد أن امتنع هطول المطر على البلاد ثم سادها الجفاف القاتل؟ ولكن النبي إيليا أطاع هذا الأمر الإِلهي، وخرج عن عزلته في صرفة ليلتقي بالملك. ولا شك أن إيليا شجَّع نفسه بالكلمات التي تعلَّمها عندما التقى بالملك الشرير أخآب في المرة الأولى، وقال له: «حيٌّ هو الرب الذي أنا واقف أمامه». ولا شك أن إيليا تشجع بكلمات مثل الكلمات التي جاءت في المزمور السابع والعشرين لداود:
«اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ ٱلرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟ عِنْدَ مَا ٱقْتَرَبَ إِلَيَّ ٱلأَشْرَارُ لِيَأْكُلُوا لَحْمِي، مُضَايِقِيَّ وَأَعْدَائِي عَثَرُوا وَسَقَطُوا»
(مزمور ٢٧: ١ و٢).
وعندما خرج إيليا من مخبئه عند الأرملة، بدأ يسير وسط البلاد قاصداً العاصمة. ولا شك أن قلبه انكسر حزناً على جوع الجائعين. ولكن عندما وصل إلى السامرة كان الجوع هناك أكثر، لأن التوراة تقول:
«كَانَ ٱلْجُوعُ شَدِيداً فِي ٱلسَّامِرَةِ»
(١ملوك ١٨: ٢). وكنا ننتظر أن يخصّص الملك أخآب وقته لتخفيف بؤس شعبه، أو أن يرجع إلى اللّه تائباً حتى يرسل اللّه المطر. لكن شيئاً من هذا لم يحدث بل بالعكس، فقد حَصَرَ الملكُ همَّه كله في إطعام خيله وبغاله، ووجَّه كل اهتمامه إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حيواناته، ولذلك قام برحلة بحث عن العشب، وكان أوْلَى به قبل أن يبحث عن العشب أن يبحث عن رضى اللّه عليه.
إن الملك أخآب في تصرُّفه هذا يذكّرنا بالذين يركبون السيارات الفخمة ويأكلون الطعام الفاخر، دون أن يبالوا بالجائعين المساكين الذين هم أصل ثروتهم. إن محبة الذات هي التي تنفق على أثاث البيوت، وعلى كلاب الصيد والملاهي، أكثر مما يحتاجه الأمر لاستمرار عمل اللّه.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem