2- ميراث مخجل
اننا نقيس أمورنا لا على حساب حاجاتنا ، بل على حساب جيراننا ، اذ لا أريد أن يظهر مجد آخر الى جانب مجدى ، أو سلطان آخر بجوار سلطانى أو نفوذ الى جانب نفوذى ، وكل بساتين الدنيا أو كرومها لا تساوى البستان الصغير الذى يملكه جارى .... يا له من طمع مخجل ! .. بل يا له من ميراث قبيح ! ...
ذاك الذى لا أستطيع الحصول عليه إلا بالكذب والخداع والغش ، وايزابل الشريرة كتبت رسائل بأسم آخاب وختمتها بخاتمه وأرسلت الرسائل الى الشيوخ والأشراف الذين فى مدينته الساكنين مع نابوت ، ليشهدوا أنه قد جدف على أسم الله وعلى الملك ، ثم أخرجوه ورجموه !! ..
نفس التهم تكررت مع السيد له المجد : فقد وقف رئيس الكهنة ليعلن " لقد جدف ، ما حاجتنا بعد إلى شهود " ! والتهمة الثانية أنه يقاوم قيصر ( الملك ) ... وأخرجوا البار خارجا وعلقوه على الصليب !!!! ....
الفرق الوحيد أن زوجة بيلاطس الأممية أقرت ببراءة السيد المسيح ... بينما ايزابل الأسرائيلية كانت هى المحرضة على القتل ! .