الأصحاح 1 العدد 5
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في يشوع 1: 5 قول الله ليشوع أكون معك, لا أهملك ولا أتركك , ولكن نقرأ في يشوع 9: 3 و4 أن أهل جبعون خدعوا يشوع, وهذا تناقض، يحمل معنى أن الله لم يحفظ وعده ليشوع ,
بنعمة الله : عندما جاء أهل جبعون ليشوع طالبين حمايته، وحلفوا له كاذبين، لم يستشر الله، واعتمد على حكمته, ووجود الله مع عبده يستلزم وجود العبد مع ربه, فالرب معنا ما دمنا معه، وإن تركناه يتركنا, فلم يكن خداع أهل جبعون ليشوع تناقضاً مع وعد الله له، بل عدم ثبوت من يشوع في عهده مع الله, وفي هذا درس أخلاقي لنا: أن نكون مع الله نطلب إرشاده دائماً,
بين يش 1 : 5، 9 : 3 و4، ففى الاول يقول الله ليشوع (اكون معك لا اهملك ولا اتركك) وفى الثانى ان سكان جبعون اجازوا الحيله على يشوع. فكيف تجوز عليه الحيله والله معه
فنجيب : واضح ان يشوع فى ذلك الامر لم يستشر الرب بل اتكل علي فطنته فقط. ومن هذا نتعلم ان رجال الله كثيرا ما يصيبهم الضعف اذا اتكلوا على انفسهم ولهذا قال المخلص لتلاميذه (بدونى لا تقدرون ان تفعلوا شيئا).