"لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ،
وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ"
يوظ§:ظ،ظ£
الله يتألم ويبكي معنا في أوجاعنا،لأننا عاجزين أن نرى ما يراه هو الرب يُقَدر دموعكً ويُقَدر وجعك ربما تأتي عليك الضغوط من كل ناحية وقد تتعرض للمحن وتتعرض لحروب شرسة من العدو هل يتركك ؟؟
لا إن وعده صادق «لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ» عب ظ¥:ظ،ظ£ هل هذه الكلمات كُتِبَت لاجل الكتابة (حاشا) فوعده صادق وامين ولا يتغير- قد ينتظر بعض الوقت لكي تتمم الضغوط والمحن والمعارك دورها الذي حدده هو بحكمته لتشكيل إنائك لكنه لا ،لن يسمح لإبليس أن يؤذيك ابداً لانه لا يهملك
فالأوقات الهامة التي تمربك هي لتشكيلك والرب يعطيك فيها اهتماما خاصا تأمل هذه الثقة التي ملأت قلب داود حين دخل هذا الأتون لكى يتمحص ، ويصفى كالذهب والفضة،مكتوب "فَيَجْلِسُ مُمَحِّصًا وَمُنَقِّيًا
لِلْفِضَّةِ "ملاظ£:ظ£ تأمل كلماته هذه إلي الرب"اجْعَلْ أَنْتَ دُمُوعِي فِي زِقِّكَ.أَمَاهِيَ فِي سِفْرِكَ؟"مزظ¨:ظ¥ظ¦
ألا ترينا هذه الكلمات ثقة داود فى أن الرب يُقَدر دموعه يسجلها فى كتابه ويحفظها فى قارورة عنده نعم الرب يزن الدموع التي تتساقط من عينيك فى طريق التنقية والإعداد فكم تزن دموع الندم الممتلئة بالثقة فى الغفران وكم تزن دموع الضعف أمام الضغوط حينما تخلو من الشفقة على الذات وتمتلئ بالثقة فى أمانة الله وكم تزن جدا دموع الحزن على الخطاة والصلاة من أجلهم
هذه دموع يقدرها جداويسجلها فى سفره ويحتفظ بها فى قارورة عنده ويكافئك عليها لأنها دموع حب واحشاء مراحم
أنت محبوب،الله يحبك ويقول كل ما اصنعه معك ستفهمه فيما بعد وها هو الوعد يضئ أمامك
"الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ"مز ظ¥:ظ،ظ¢ظ¦نعم سَتُثمر دموعك وتفهم فالله يعتنى بها لانك سمعت وأطعت وانتظرت بشكر.
#القس يوساب عزت
كاهن كنيسة الانبا بيشوي بالمنيا الجديدة
أستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس
بالكليه الاكليريكية والمعاهد الدينيّة