وفي الفصل الثاني يظهر "يوم يهوه" وكأنّه جيش غريب بعدده وقدرته، إنّه كنار مخرّبة، يملأ المدن والبيوت ولا ينجو منه أحد ولا شيء. والرَّبّ بذاته "يجهر بصوته لأنّ عسكره كثير جدًّا وهو ينفذ كلمته. إنّ يوم الربّ عظيم وهائل جدًّا، ومن يطيقه" (2 /11).
وفي الفصل الثالث يأخذ التجرّد ملامح الاضطراب الشّامل. فروح الرَّبِّ يحلّ محلَّ القِوى الطبيعيّة، ونرى الناس وكأنّهم طائشون، ويصبح الكون وكأنّه مسرح لمعجزات غريبة تضعه في حالة الفوضى. فالبنات والبنون يتنبّأون، والشبان يرون رؤى، ويحلم الشّيوخ أحلامًا، وتظهر عجائب في السّماء ودم ونار على الأرض، وأعمدة دخان... قبل أن يأتي يوم الرّبّ (3 /1- 4).
وفي الفصل الأخير يدين الله الحاكمُ الأممَ في وادٍ خياليّ ورؤيوي يُدعى "يوشفاط" أي "إله يقوم بالحكم" (4 /12).