الموضوع
:
قراءة مسيحية وحالية لنبوءة عوبديا
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
19 - 01 - 2021, 01:30 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,351,589
قراءة مسيحية وحالية لنبوءة عوبديا
قراءة مسيحية وحالية لنبوءة عوبديا
إن نبوءة عوبديا، هي من أقصر أسفار العهد القديم. انها تعبر عن حقائق يعيشها الإنسان في أي زمان ومكان، ولذا فهي تنطبق في جوهر تعاليمها على واقع أيامنا الحاضرة. ومع أنها تتوجه إلى شعب تكبّر وتجبّر، فهي تعني الفرد أيضاً مع ما فيه من مقومات طبيعية، وما الشعب إلا جموع الأفراد، وقد يقود فرد أحياناً شعباً بكامله. لقد أثار آدوم غضب الله بتعجرفه (الآية 3) وأصبح الشعب المتكبر مذنباً وقاتلاً لأخيه عندما أنكره في شدته (آيات 10 - 14). ونحن اليوم، ألا نشهد مثلما شهد عوبديا في زمانه؟ ألا يقوم شعب على شعب ودولة على دولة؟ وليست الدولة الغازية غريبة، فأحياناً تكون دولة صديقة، جارة، شقيقة! وما نقوله على مستوى الشعوب نقوله على مستوى الأفراد. أما يقوم الإنسان على أخيه الإنسان؟ لا بل الأخ على أخيه في بيت واحد؟ ويأكل الصديق مال صديقه، والجار جاره، والشريك شريكه؟ ويبلغ بهم الصلف والتعجرف حداً لا يعودون يعرفون معه الشفقة والرحمة؟!...
لكن الله "حط المقتدرين عن عروشهم ورفع المتواضعين" (لوقا 1/52). لا يدع المتكبر يسترسل في هواه والظالم يظلم إلى ما لا نهاية. في عوبديا يطبق الله على آدوم شريعة "عين بعين وسن بسن" ويعاقبه بالمثل. "فكما فعلت يُفعل بك" (آية 15) "وكما تدينون تدانون ويكال لكم بما تكيلون" يقول يسوع إلهنا له المجد (متى 7/2). "لك يوم يا ظالم" يقول المثل العامي. ذلك أن يوم الرب قريب (آية 15) وحكمه عادل على جميع البشر. لن يتأخر حتى يأتي ليدين كل واحد حسب أعماله وكل أمة حسب سياستها!.
فالباطل إذاً لا يدوم. ومهما طالت محنة شعب هُضمت حقوقه، وسلبت ثرواته، وتشرّد بسبب ما حلَّ به من ويلات الغريب والقريب، فلا بد من أن يشرق عليه نور الحق فينتصر به، لأن الحق هو السلاح الأمضى، وقد شهد له المسيح نفسه (يوحنا 18/37). وتعود صهيون مكان الهيكل المقدس، المسكن المقدس، بيت العبادة وعاصمة مملكة الله القادمة على الارض (آيات 19- 21). ذلك يعني أن ما كان سيبقى، "وما بيصح إلا الصحيح" كما يقول المثل العامي الآخر "الصبر- مفتاح الفرج"، "وبثباتكم تنقذون أنفسكم" (لوقا 21/19). انه وعد الله ينطبق على حياتنا اليوم وكل يوم. وكم من أناس نالوا المواعيد وحصلوا على خلاص الههم لأنهم صبروا في المحن والضيقات...
"لأن الملك للرب" (آية 21)، نغمة اسكاتولوجية، شمولية ينهي بها النبي عوبديا رسالته. الله يملك على السماوات والأرض "ولا يكون لملكه انقضاء" (لوقا 1/23). "الملك لله" نكتبها على واجهات بيوتنا ومداخلها، وبحق نفعل ذلك. يترادف "يوم الرب" وصوت الله هذا. "ليأت موتك". انها صلاة ورسالة: صلاة علمنا اياها يسوع ورسالة لتحقيق ملك الله على الارض تقع مسؤوليتها على عاتق كل مؤمن وكل من ينتظر حقا مجيء ربنا يسوع المسيح وتجلّيه في آخر الأزمنة. "تعال أما الرب يسوع" (رؤيا 22/20) "واقضِ في الأرض" واملك عليها، "لأن لك الملك والقدرة والمجد إلى أبد الدهور".
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem