[walaa farouk]

إيه نوع الناس اللي ممكن الله يستخدمهم ؟!

في حياته القديمة ..
- موسي الأسود مكنش في أي مؤشر يقول إنه ممكن يكون في يوم حاجه كويسة ..
- راجل صعب الطباع.. قاطع طريق ورئيس عصابة لأكترمن 70 شخص شبههُ ..
- قلب مليان بالحقد والكراهية فتحول ده لسلوك ومنهج من الفتك والقتل والإعتداء ..
بالإجمال سيرة مُفزعة .. قتل ونهب وسرقة .. نجاسة وإغتصاب ..

كل المُقدمات دي مش من المنطقي إنها تؤدي لسيرة بنحتفي بيها لأكتر من 1700 سنة..

في حياته الجديدة ..
- أفا موسي تلمذ وأرشد أكتر من 500 إنسان قرروا إنهم يغيروا حياتهم .. 500 إنسان قادهم في طريق صعب .. بدأه بنفسه وفي نفسه الأول ..
- أفا موسي أصبح مثال ونموذج في الضيافة ومحبة الغرباء

كل التغيير ده لا يمكن كان يحصل بمجهود شخصي ( فردي) من موسي لوحده .. النقله والطفرة النوعية في حياة ومنهج أفا موسي لا يمكن يكون نتاج مجهود جسدي ولا صوم وميطانيات بس ..
بإختصار وبإجمال ..
السيرة الجديدة دي .. عمل مشترك بين الله والإنسان (سينرجيا)
الإنسان بيحط يده علي المحراث .. والله يُشعل ف النفس لهيب ..
الله يبعت تعزيات وإشارات .. والإنسان يستقبل ويسير طبقاً للإشارة والمشوره اللإلهية .

أرجع كده للسؤال في أول سطر ..
- إيه نوع الناس اللي ممكن الله يستخدمهم ؟!
- هما ناس عاديين جداً بيمروا جداً بكل الصراعات والتجارب اللي بيمروا بيها كل البشر ..
الفرق إنهم بيشتغلوا معاه .. أو بالأحري بيدوا لله الفرصه إنه يشتغل في حياتهم .. فيغير ويشكل ويقود في المسيرة معاه وفي الطريق إليه ..
فيكون المسيح أكتر من رب نحتاج إننا نعبده .. فيكون ..
هو الطريق والطريقة .. هو الهدف والخريطة .. هو المعونة والمكافأة ..

سلامٌ لذلك اللص الذي عمل مع الله فسرق الملكوت
ودخل إليه وتبعه كل اللذين تأثروا بسيرته وبعمل الله في قلبه ..
سلامٌ لذلك القلب .. الذي ما زال يشفع في كل خاطئ يُريد أن يعمل مع الله ..
أو بالأجدر يدع الله يعمل في حياته .