[walaa farouk]

آبا شينوتي والإرسالية ..
- لو زرت دير الأنبا شنودة وركزت دقايق .. هتاخد بالك ان الدير مش في عمق الصحرا (زي أديرة البرية الشرقية أو وادي النطرون مثلاً ) ولكنه قريب من العمار والزرع .. ولو اتمشيت حوالين سور كنيسة الدير هتلاقي أهالي كتير ليهم املاك وبيوت عايشين فيها علي مسافة رمية حجر من باب كنيسة الدير ..

- في أيام خدمة آبا شينوتي كل غروب يوم سبت كان بيفتح أبواب كنيسة الدير لأهالي المنطقة (إقليم بانوبوليس .. سوهاج وأخميم حالياً ) .. يصلوا تسبحة ويقيموا الإفخارستيا ويتقاسموا مع بعض لقمة أغابي بسيطة وفي النص طبعاً لازم يديهم وعظة روحية متينه وتعليم لاهوتي تمام التمام .. فكان آبا شينوتي بالنسبة لأهالي وسكان المنطقة .. أب يشبع الجسد وينعش الروح ويغذي العقل ..

- واللي يعزز الفكرة دي ويأكدها ان بعض البربر والهجامة هجموا علي أهالي المنطقة وسبوا منهم ناس كتير واستولوا علي ممتلكاتهم .. فما كان من آبا شينوتي بصفته أبوهم الكبير الإ انه يتوسط عند البربر انهم ياخدوا الممتلكات والغنايم ويسبوله البني آدمين .. اللي عددهم يزيد عن عشرين الف .. فتح ليهم أبواب الدير وخدمهم هو ورهبانه لمدة 3 شهور .. في الفترة دي ..
* استأجر 7 أطباء يداووهم اخدوا 5000 دراخما ..
* مات 94 شخص منهم دفنوهم في مقابر الدير ..و اتولد 52 طفل
* اسبوعياً كانوا بيشتروا خضار ب 25 الف دراخما بالإضافة للخضار المزروع في الدير .. انت متخيل رئيس جماعة رهبان ومتوحدين يخدموا 20 الف بني ادم لمدة 3 شهور !!

- كل ما تشوف أيقونة آبا شينوتي اللي ايده اليمين مرفوعه للصلاة وايده التانية اللي ماسكة عصا الأبوة والرعاية ..لأزم تتأكد إنك ليك دور ناحية أخوك وجارك وحتي عدوك اللي جنبك ..
- السلام لجدنا الكبير آبا شنوده اللي حُبه للرهبنة والوحدة
ممنعهوش من ممارسة دوره وإرساليته ناحية الآخر ..
- السلام لكل أحفاد آبا شنوده اللي ماشيين في طريقه وبنفس منهجه ..
ياخد من نور ومحبة الله في المخدع .. ويعكس ده علي كل اللي حواليه ..نور وملح للعالم.