السلام مع الناس
† يقول الرسول "إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 18)، وقد قال "على قدر طاقتكم أو حسب طاقتكم" لأن أحيانًا نحن نسالم الناس وهم لا يسالموننا. فالمحبة لا تأتي من جانب واحد لا بد أن تكون محبة متبادلة. وحتى لو وجد خلاف لا يصح إطلاقًا أن يكون الخلاف منا نحن، من الجائز أن المقاومين يثيروا خلافًا لكن يجب ألا يأتي الخلاف من جهتنا.
† وهناك قاعدة أريد أن أقولها لكم "الذي لا تستطيع مصادقته لا تجعله عدوًا لك أو لا تتخذه لك عدوًا" بل اجعل العلاقة طبيعية. أيضًا إذا حدث خلاف بينك وبين الناس، ابحث عن المصالحة بقدر ما تستطيع والكتاب يقول: "فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلًا اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ" (إنجيل متى 5: 23).