( 1 ) الصلاة:
1 - ما أعظم قوة الصلاة، فكأنها ملكة لها دائماً حق الدخول على ملك وفي وسعها أن تنال كل ما تطلب.
2 - في بعض الأحيان حينما أجد روحي في قحط عظيم بحيث لا استطيع أن أستخرج منها فكرة صالحة واحدة، أتلو بكل بطء مرة الصلاة الربية أو السلام الملائكي. حسبي بهاتين الصلاتين فتنة لي، أنهما تغذيان نفسي وتكفيانها.
3 - قال أحد العلماء أعطني نقطة ارتكاز وأن بعتلة أرفع الأرض. ما لم يستطع أرشميدس بلوغه، ناله القديسون تماماً إذ أعطاهم الرب القدير نقطة ارتكاز فكانت هو وحده، أما العتلة فهي الصلاة ، تلهب القلب بنار المحبة. هكذا رفعوا العالم وهكذا يرفعه القديسون الذين لا يزالون يجاهدون، وهكذا سيرفعونه إلى دهر الداهرين.
4 - إنما الصلاة في نظري نزوة من القلب. هي مجرد نظرة إلى السماء، هي صرخة من العرفان والحب في وسط التجربة كما في وسط السعادة. وفي النهاية هي شئ سام فائق الطبيعة يشرح النفس ويصل ما بينها وبين الله.
5 - هي إرادة الله أن تتبادل النفوس النعم السماوية بالصلاة، فإذا عادت إلى وطنها استطاعت أن تحب بعضها بعضاً بحب الامتنان، بوداد أعظم حتى من وداد أكمل أسرة على الأرض .