٢- الموقف* الثاني
* ورد* في* الإصحاح* الرابع عشر من* إنجيل* يوحنا،* حيث* قال* الربّ* لتلاميذه*: *«*.. في* بيت* أبي* منازل* كثيرة*.. أنا* أمضي* لأعدّ لكم* مكاناً*… وتعلمون* حيث* أنا* أذهب* وتعلمون* الطريق*».
هنا* أيضًا* انبرى* توما* ليقول* بكل* بساطة* *«يا* سيّد* لسنا* نعلم* أين* تذهب،* فكيف* نقدر* أن* نعرف* الطريق*»*.
قال* له* يسوع*: *«أنا* هو* الطريق* والحق* والحياة*»*.
لهذا* الموقف* أكثر* من* ميزة. فتوما* الرسول،* أوّلاً،* إنسان* واقعي* حسّي،* تعني* الأمور* لديه* ما* تشير* إليه،* فهو* يطلب* الفهم* واليقين* ولا* يشاء* أن* يمر* كلام* السيّد* غامضًا،* مرور* الكرام. لذلك* يسأل* ويستوضح* ولا* يستحي.
توما،* من* هذه* الزاوية،* إنسان* صريح* جدًا،* حماسه* يجعله* يقاطع* المتكلّم،* وربما* يزعج* السامعين. لعلّه* يظهر* دون* الآخرين* فهمًا،* ولكن،* لا* بأس*. غيره* قد* لا* يكون* فاهمًا* ويخاف* أن* يسأل،* أمّا* هو* فلا* يبالي.* المهم* أن* يفهم*.