أما سمعان الشيخ "كان قد أعلم بوحي من بالروح القدس أنه لن يرى الموت قبل أن يعاين المسيح الرب، فأقبل بالروح إلى الهيكل. ولما دخل بالطفل يسوع أبواه ليصنعا له كما يجب في الناموس، حمله سمعان على ذراعيه وبارك الله قائلًا: الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب. نورًا تجلى للأمم ومجدًا لشعبك إسرائيل" (انظر لو2: 26-32).
لم يغفل سمعان الشيخ في كلامه إذ كان منقادًا بالروح القدس؛ أن السيد المسيح هو نور إعلان للأمم إلى جوار مجيئه لخلاص بني إسرائيل ولتحقيق وعود الله للآباء؛ لإبراهيم ونسله من بعده.
والكنيسة لا تغفل في صلواتها أهمية السجود للسيد المسيح وتقديم العبادة له مع الآب والروح القدس.
ففي القداس الإلهي يصلّي كل الشعب في نهاية لحن "بشفاعة والدة الإله القديسة مريم" ويقول: (نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح، والروح القدس؛ لأنك أتيت وخلّصتنا).
وهكذا أيضًا في قانون الإيمان نقول (نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحي المنبثق من الآب، نسجد له ونمجده مع الآب والابن).