24– هرب القديس بولس الرسول من دمشق إلي العربية ليلاً وهي الصحراء الواقعة جنوب شرقي دمشق، حيث كان قد أقام فيهما ثلاث سنوات وقد قضي ذلك الوقت منفردا مع الرب، كقوله ” وأعرفكم أيها الإخوة الإنجيل الذي بشرت به إنه ليس بحسب إنسان. لأني لم أقبله من عند إنسان ولاعلمته. بل بإعلان يسوع المسيح …. ولكن لما سر الله الذي أفرزني من بطن أمي ودعاني بنعمته. أن يعلن إبنه فيّ لأبشر به بين الأمم للوقت لم أستشر لحماً ولا دماً ولا صعدت إلي أورشليم إلي الرسل الذين قبلي بل إنطلقت إلي العربية ثم رجعت إلي دمشق ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلي أورشليم لأتعرف ببطرس فمكثت عنده خمسة عشر يوما. ولكني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب “(غل 11:1-19) حدث ذلك خلال إقامته الأولي في دمشق بعد دخوله الإيمان المسيحي وتحوله من اليهودية إلي المسيحية، وقد كان ذلك بسبب غضب اليهود عليه وخصوصاً الفريسيين الذين كانوا يريدون قتله بسبب خروجه عنهم وكرازته ومجاهرته ودفاعه عن المسيحية.
25 – القديس بولس الرسول تكلم عن خطية آدم وحواء: “من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطيئة إلى العالم، وبالخطيئة الموت، وهكذا اجتاز الموت إلي جميع الناس، إذ أخطأ الجميع” (رو 12:5).
26 – القديس بولس الرسول أكثر الرسل الذين تكلموا عن الفداء والخلاص، وكان واضحا أن الصليب والقيامة يشكلان جوهر رسائل القديس بولس الرسول، وأنه يمكن تبرير الخطاة بالإيمان وحده بدون أعمال كما أكد على ذلك ربنا يسوع المسيح في مثل الفريسي والعشار(لو9:18-14).