عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 12 - 2020, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الأول

اعتقاله واستشهاده في روما

في فترة الخمسينات زار بولس أورشليم مع بعض مسيحيي الأمم الذين آمنوا على يديه، وهناك تم اعتقاله لأنه قام بإدخالهم (وهم يونانيون) إلى حرم الهيكل، وبعد سلسلة من المحاكمات أُرسل إلى روما حيث قضى فيها آخر سنين حياته. بحسب التقليد المسيحي فأن بولس أعدم بقطع رأسه بأمر من نيرون على أثر حريق روما العظيم الذي اتهم المسيحيون بإشعاله عام 64م.

سجن القديس بولس في روما للمرة الأولي في الفترة بين عام 61م وعام 63م . وكان الحراس بالسجن يتناوبون على حراسته مرتين يوميا ، وكان هؤلاء الحراس والمسجونين معجبين بهذا الأسير الممتلئ فرحا وتسبيحا رغم قيوده وسلاسله . وعندما كانوا يسألونه عن سبب فرحه كان يحدثهم ويشرح لهم أن سبب فرحه هو الرب يسوع المسيح الذي ظهر له في الطريق إلي دمشق ودعاه للكرازة بإسمه المبارك ، وكان ينتهزها فرصة لتبشيرهم بديانته الجديدة ، وكانوا يتحدثون عنه مع بعضهم البعض في معسكرهم . ومن كثرة تعلقهم به بدأت مجموعات صغيرة تتوافد إليه لزيارته والإستماع لكرازته بالمسيح ربا وفاديا ومخلصا ، كقوله ” ثم أريد أن تعلموا أيها الإخوة أن أموري قد آلت أكثر إلي تقدم الإنجيل . حتي أن وثقي صارت ظاهرة في المسيح في كل دار الولاية وفي باقي الأماكن أجمع” (في 12:1-13) ، مما كان له أثرا كبيرا في نفوس فرقة الحراسة خلال هذين العامين . ومع كونه مقيدا ومسجونا إلا أنه كان يدرك مقدار المسئولية الموضوعة عليه وهي الاهتمام بجميع الكنائس التي أسسها والتي زارها كارزا فيها . فكان يرسل إليهم من وقت لآخر رفقاءه المحيطين به كما كان ‘يحملهم برسائله للاطمئنان عليهم ولكي يثبتهم في الإيمان . وأخيرا بعد عامين كاملين بالسجن وقف القديس بولس أمام محكمة نيرون الاستئنافية ، وشاءت العناية الالهية أن يصدر الحكم لصالحه . لأن اليهود المتعصبين سئموا وملوا من مطاردته فسكتوا ويبدوا أن التقارير الواردة من فستوس الوالي وقائد المئة يوليوس الذي كان مكلفا بحراسته حتي أوصله إلي رومية وأيضا شهادة الضباط الذين تناوبوا علي حراسته أثناء سجنه كان لها أثرا كبيرا في براءته ، وفوق كل ذلك كان القضاة الرومانيون لا يهتمون بالشكليات اليهودية ، لذلك جاء الحكم ببراءته ففكوه من قيوده وأطلقوا سراحه .
  رد مع اقتباس