عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 12 - 2020, 04:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,588

أخيرا وصل شاول مع جماعته إلى قمة تل كوكب الذي يبعد عن دمشق حوالي 18 كم على طريق القنيطرة او القنطرة الموصلة الى الجولان ففلسطين، من كوكب كان يستطيع منها أن يرى دمشق. وفجأة وفي وقت الظهيرة والشمس ساطعة ” أبرق حوله نور من السماء . فسقط علي الأرض وسمع صوتًا قائلا له شاول شاول ، لماذا تضطهدني فقال: “من أنت يا سيد”. فقال الرب:” أنا يسوع الذي أنت تضطهده، صعب عليك أن ترفس مناخس”. فقال وهو مرتعد ومتحير “يا رب ماذا تريد أن أفعل”. فقال له الرب:” قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل. ” (أع3:9-6).

لقد اهتزّ كيان شاوول القاسي والمضطهد كله لأنه رأى ربنا يسوع المسيح بالجسد الروحاني الممجد وهو في بهاء مجده ، كلمه وشاهده بالعين المجردة وهو في كامل يقظته ووعيه. ” فنهض شاول عن الأرض، كان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحداً. فإقتادوه بيده وأدخلوه إلي دمشق. وكان ثلاثة أيام لا يبصر فلم يأكل ولم يشرب ” (أع8:9-9). يبدوا أن شعاعاً من النور اخترق ندمه وألمه. شعاع المحبة الحانية الغافرة التي أظهرها ربنا يسوع المسيح في مجيئه إليه، ولم ينسى شاول هذه المحبة الغامرة مدى حياته. فسلام الله قد تسرب إلى قلبه، وانتهت الأزمة به إلي رجل راكع يبكي حين أبلغه القديس حنانيا الرسول ماذا يجب عليه أن يفعل.

وكان الطريق إلى دمشق هو الفيصل الذي غير مجرى حياته من خلال تلك المقابلة الرهيبة الوجاهية مع الرب يسوع… والرؤيا فائقة الضياء التي جعلته يفقد البصر وغيرت لاحقاً كل مجريات حياته (أعمال الرسل فص9)
رد مع اقتباس