عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 08 - 2012, 07:15 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017
افتراضي



الملك الألفي ومفهومه

† قد أقتربَ منكٌم مَلكٌوتٌ اللهِ


+ نادت بعض الطوائف البروتستانتيه وشهود يهوه كشيعة يهودية بان السيد المسيح سيأتي ليحكم على الأرض الف سنه يتمتع فيها المؤمنين بالسلام والرخاء .فما مدي صحة التفسير الحرفي لهذا الملك وهل السيد المسيح الذي رفض ان يكون ملك ارضي عندما جاء وتجسد على الارض يأتي ليحكم على الارض فى نهاية الازمنة ، وعندما سأله بيلاطس هل هو ملك اليهود ؟ { ثم دخل بيلاطس ايضا الى دار الولاية و دعا يسوع و قال له انت ملك اليهود} يو 35:18 { اجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا اسلم الى اليهود و لكن الان ليست مملكتي من هنا (يو 18 : 36). بهذا فهمت الكنائس الأرثوذوكسية والكاثوليكية ، وبعض الكنائس البروتستانتية أيضاً كلام الإنجيل للملك الألفي بمعناه الروحي والرمزي وعلى اعتبار أن رقم الألف من أرقام الكمال، ويؤخذ لا في حرفية قيمته العددية،وإنما في رمزيته إلى الكمال. فسفر الرؤيا يتحدث بأسلوب مجازى ولا يمكن تفسيره حرفياً فلماذا يصر البعض على تفسير سفر الرؤيا تفسيراً حرفياً بما يتعارض مع الحقائق الكتابية المعلنة في باقي الأسفار. بينما لا يفسرون باقي أجزاء سفر الرؤيا تفسيراً حرفياً؟.
+ وقد أجمع علماء التفسير واللاهوتيين أنه لا يجوز لأحد أن يستنبط من الأسفار الرؤية وحدها عقيدة لا أساس لها في سائر الأسفار، ثم يحاول إثباتها بتطويع تفسير بعض النبوءات والتعاليم الكتابية لخدمة آرائه الخاصة التي يستنبطها من سفر الرؤيا. وما جاء فى سفر الرؤيا عن الملك الألفي لا يذكر مجئ المخلص الثانى وملكه على الارض { و رايت ملاكا نازلا من السماء معه مفتاح الهاوية و سلسلة. و طرحه في الهاوية و اغلق عليه و ختم عليه لكي لا يضل الامم في ما بعد حتى تتم الالف سنة و بعد ذلك لا بد ان يحل زمانا يسيرا ، و رايت عروشا فجلسوا عليها واعطوا حكما ورايت نفوس الذين قتلوا من اجل شهادة يسوع و من اجل كلمة الله و الذين لم يسجدوا للوحش و لا لصورته و لم يقبلوا السمة على جباههم و على ايديهم فعاشوا و ملكوا مع المسيح الف سنة} رؤ 1:20-4.بل ان سفر الرؤيا فى يذكر ان السيد المسيح فى السماء كضابط للكل فى السماء وعلي الأرض { و بعد هذا سمعت صوتا عظيما من جمع كثير في السماء قائلا هللويا الخلاص و المجد و الكرامة و القدرة للرب الهنا.لان احكامه حق و عادلة اذ قد دان الزانية العظيمة التي افسدت الارض بزناها و انتقم لدم عبيده من يدها. و قالوا ثانية هللويا و دخانها يصعد الى ابد الابدين. و خر الاربعة و العشرون شيخا و الاربعة الحيوانات و سجدوا لله الجالس على العرش قائلين امين هللويا. و خرج من العرش صوت قائلا سبحوا لالهنا يا جميع عبيده الخائفيه الصغار و الكبار} رؤ 1:19-5.
تفيد هذه الآيات أن المسيح لا يزال في السماء يدبر العالم ويقود حربه ضد الشيطان كما تفيد الآيات أن الأمم لا تزال تمارس حياتها اليومية ولا تزال تضل عن الحق وتقبل التأديب { و من فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الامم و هو سيرعاهم بعصا من حديد و هو يدوس معصرة خمر سخط و غضب الله القادر على كل شيء. }. رؤ19: 15. كما يشير الإصحاح التاسع عشر أيضاً إلى حروب دامية سيصنعها الملوك الوثنيون ضد المسيح والمسيحيين بتحريض من الوحش والنبي الكذاب. إذن فعلى مدى الإصحاح 19 وحتى الآية السادسة من الإصحاح العشرين , تختص كلها بحياة العالم الحاضرالآن،حيث المسيح يحكم ويحارب ويؤدب ويرعى .

+ نحن الآن نعيش هذه الألف السنة وهى المعبر عنها في موضع آخر ب{ الذي انقذنا من سلطان الظلمة و نقلنا الى ملكوت ابن محبته }(كو 1 : 13). أي " ملكوت المسيح" الذي فيه الآن جميع القديسين يملكون مع المسيح والمؤمنين يشاركونهم في كون المسيح ملكا روحيا عليهم {شاكرين الاب شاكرين الاب الذي اهلنا لشركة ميراث القديسين في النور} (كو 1 : 12). فالألف السنة تشير إلى تملك المؤمنين مع الرب ملكاً روحياً، في الفترة التي تبدأ بارتفاعه على خشبة الصليب،ومن ثمَّ تملكه على المؤمنين منذ افتدائه إياهم. بصلب المخلص وقيامته تم طرح الشيطان رئيس هذا العالم خارجاً { واذ كنتم امواتا في الخطايا و غلف جسدكم احياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا. اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا و قد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب.اذ جرد الرياسات و السلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه} (كو13:2-15). وتستمر فترة الملك الألفي بمفهومها الرمزي من تملك المسيح بالصليب، ونصرته بالقيامة وتمجده بالصعود،إلى أن تنتهي بمجيئه الثاني في نهاية الأيام، واكتمال الأزمان المرموز إليها بالألف السنة كرقم كمال، معروفة مدته في سابق علم الله وحده. فلا يشترط أن تكون مدة الألف السنة بمدلولها الحسابي، وإنما تؤخذ فقط بمدلول رمزيتها إلى الكمال. وهذا ما أكده الملائكة للرسل وقت صعود السيد المسيح للسماء { و فيما كانوا يشخصون الى السماء و هو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض. و قالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء} أع 10:1-11. وعلى هذا الرجاء بالخلاص والأنطلاق الى الملكوت السمائي نحن نجاهد لنكون مع الله كل حين { و الروح و العروس يقولان تعال و من يسمع فليقل تعال و من يعطش فليات و من يرد فلياخذ ماء حياة مجانا. يقول الشاهد بهذا نعم انا اتي سريعا امين تعال ايها الرب يسوع} (رؤ 17:22،20).

رد مع اقتباس