عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 12 - 2020, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني

في الاصحاح التاسع نري أنه قد نصبت خيمة الاجتماع والمكونة من المسكن الأول وهو “القدس” الذي كان فيه المنارة الذهبية والمائدة وخبز التقدمة، ويدخله الكهنة كل حين للخدمة، ووراء الحجاب “قدس الأقداس “، فيه مبخرة من ذهب وتابوت العهد المغشى من كل ناحية بالذهب وفيه قسط المن المصنوع من ذهب وبداخله المن وعصا هارون التي افرخت ولوحي العهد. وفوقه كاروبا المجد الذهبيان مظللين الغطاء وهو ما يطلق عليه “عرش النعمة” . وكانت تقدم ذبائح حيوانية علي المذبح يوميا لمغفرة الخطايا (عب12:7-14). وكان رئيس الكهنة يدخل إلي قدس الأقداس بخيمة الاجتماع مرة واحدة في السنة يوم الكفارة العظيم بدم عجول وتيوس ليكفر عن خطاياه وخطايا شعبه (عب19:10).

كان الله يطالب الشعب أن يقدموا ذبائح حيوانية بلا عيب ويضعوا أيديهم علي رأس الحيوان قبل أن يذبح، مقرين بخطاياهم، وكان هذا إشارة إلى ربنا يسوع المسيح حمل الله الوحيد الذي بلا عيب وبلا خطيئة الذي “جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة… وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبدياً… فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي.” ( عب11:9-14).

فالدم هو الذي يسري في عروقنا لاستمرار حياتنا، وقد سفكه الرب يسوع المسيح علي صليب الجلجلة لأنه: “بدون سفك دم لا تحصل مغفرة”( عب 22:9)، حتى نجتاز نحن المؤمنون به الموت الروحي وهو الانفصال الأبدي عن الله، وبذلك أصبح ربنا يسوع المسيح هو مصدر حياة أبدية لنا. فبقيامته من بين الأموات في اليوم الثالث كسر شوكة الموت معلنا لنا انتصاره علي الخطية والموت، ” ولكنه الآن قد أظهرمرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه ” (عب26:9)، ويشير انقضاء الدهور إلى زمان مجيئه الأول لكي يتمم نبؤات العهد القديم، فقد ولد ربنا يسوع المسيح وعاش علي الأرض واهباً عصراً جديداً هو عصر النعمة والمغفرة والذي سوف يستمر حتى يوم مجيئه الثاني. “وكما وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة هكذا المسيح أيضاً بعد ما قدم مرة ولكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر مرة ثانية بلا خطيئة للخلاص للذين ينتظرونه ” (عب 27:9).
  رد مع اقتباس