في الاصحاح الثاني كان بعض المسيحيين التسالونيكيين على اقتناع بأن “يوم الرب” قد بدأ فعلا وأن مجئ الرب ثانية قد يكون في أي لحظة الآن. لذلك استخدم الرسول بولس تعبير”يوم الرب” ، وهذا التعبير يستخدم في الكتاب المقدس بطريقتين:
الأولى هي نهاية ازمنة العهد القديم وبداية العهد الجديد بميلاد الرب يسوع والتي نعيش فيها الآن.
والثانية هي يوم المجئ الثاني للرب يسوع لدينونة العالم في نهاية الأيام، ولكي يهدئ من روعهم واضطرابهم لأن بعضهم ترك عمله لكي يصحو للصلوات ولكي يكون مستيقظاً لحظة الإختطاف، لذلك أكد لهم أن المجئ الثاني” لن يأتي إن لم يأتي الإرتداد أولا{ العصيان والتمرد والثورة}”والذي يتزعمه “ضد المسيح” (2تس 2:2-3) {ضد المسيح هو الوحش الصاعد من الهاوية “رؤ7:11)}. وحينئذ سيستعلن الأثيم { إنسان الخطيئة ابن الهلاك} الذي يبيده الرب بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه”(2تس8:2). ثم يقدم لهم التشجيع بأن” الله اختاركم من البدء {أزلية اختيار الله لهم} للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق” (2تس13:2).
الرسول بولس يشكر الله علي كل عمل الخلاص ابتداءاً من اختيار الله الأبدي حتى الحصول على مجد الرب يسوع في الدهر الآتي بتقديس الروح لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح (2تس13:2 -14).
ثم يختتم الاصحاح طالباً منهم ان يثبتوا ويتمسكوا بالتعاليم التي “تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا { الرسالة الأولى} وربنا نفسه يسوع المسيح والله أبانا الذي أحبنا وأعطانا عزاءً أبدياً ورجاءً صالحاً بالنعمة يعزي قلوبكم ويثبتكم في كل كلام وعمل صالح”.