عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 12 - 2020, 02:10 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,589

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني

في الإصحاح الخامس يقدم لنا القديس بولس السيد المسيح علي أنه المحرر الأعظم، كما يقدم لنا الخلاص في ثوب الحرية المسيحية في آية رئيسة وهي “فإثبتوا إذا في الحرية التي حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا أيضا بنير عبودية.”(غل1:5). فالحرية في ثوبها المسيحي هي الحرية من الناموس، ثم أوضح أن الحرية في ثوبها المسيحي هي التحرر من لعنة الناموس التي يجلبها الناموس على الذين لا يطيعونه، لأن الذين يتكلون على أنه بحفظهم الناموس يحصلون على الخلاص، وهؤلاء إنما تحت دينونة الله العادلة “لأن المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق علي خشبة. لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح يسوع لننال بالإيمان موعد الروح”(غل 13:3). وهذا هو السبب في كونه مصراً على ألا يفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح. والحرية من الناموس ولعنته ليس معناها الحرية في عصيان الناموس الأخلاقي أو الحرية في الانغماس في الخطيئة والملذات العالمية. ” لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة بل الإيمان العامل بالمحبة”(غل6:5).

الحرية في ثوبها المسيحي هي التحرر من أعمال الجسد وطبيعته الساقطة الناتجة من الإنغماس في الشهوات العالمية. لأن” كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم” (1 يو 16:2). وأن” ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف”(غل22:5-23). فإن كنا أبناء للمسيح لابد أن نكون قد ” صلبنا الجسد مع الأهواء والشهوات” (غل24:5)، ونسلك حسب الروح.
  رد مع اقتباس