في الأصحاح الثالث يظهر غضب الرسول بولس علي الغلاطيين المؤمنين بالختان ويصفهم بالأغبياء لأنهم لا يذعنون للحق وقد رسم يسوع المسيح أمام عيونهم مصلوباً، ثم يسألهم”أبأعمال الناموس أخذتم الروح أم بخبر الإيمان”(غل1:3-2). وكان المتهودون ينادون بأن الأممي لابد أن يصبح يهودياً قبل أن يكون مسيحياً، وقد أثبت القديس بولس خطأ ما ينادون به وضرب لهم مثلا بأن إبراهيم أبو الآباء خلص بالإيمان (تك 6:15). وكل المؤمنين على مر العصور ومن كل الأمم يشتركون في بركة إبراهيم حسب الميثاق والعهد الذي قطعه الرب مع إبراهيم (تك18:15)، (تك 7:17-8). لأن”المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة. لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح لننال بالإيمان موعد الروح”(غل13:3-14). “إذا قد كان الناموس مؤدبنا إلي المسيح لكي نتبرر بالإيمان. ولكن بعد ما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب. لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع. فإن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح… فإن كنتم للمسيح فأنتم إذا نسل إبراهيم وحسب الموعد ورثة” (غل24:3-29).