عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 12 - 2020, 02:01 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني

وقد تناول الرسول بولس خمسة ظهورات رئيسة فقط (ليس فيها ذكر لظهوراته للنساء) واضعاً ظهور السيد المسيح له وهو في الطريق إلى دمشق في نهاية القائمة لأن هذا الظهور كان استثنائياً وحدث بعد صعود السيد المسيح إلي السماء، ولكن ذكره الرسول بولس كمؤهل ودليل علي صدق رسوليته. ثم تكلم عن من ينكرون قيامة الأموات، لأن غالبية اليونانين لم يكونوا يؤمنون أن أجساد الناس ستُقام بعد الموت، وكان الفلاسفة اليونانيون يرون أن الإنسان عندما يموت فإن جسده يُدفن ويتحللْ ولكن تبقى النفس خالدة وهي التي تدخل الحياة الأبدية. اما الكتاب المقدس فيعلمنا أن النفس والجسد سيتحدان معا في القيامة العامة يوم الدينونة في المجئ الثاني لرب المجد يسوع، وهذا ما دعى الرسول بولس أن يذكر ثانية المسائل الجوهرية بالإنجيل، مبينا حقيقة قيامة السيد المسيح المؤكدة تاريخياً (مز10:16) وأنه “صار باكورة الراقدين”.(1كو16:15-24). وأن الموت بالنسبة للمؤمنين هو رقاد (1كو20:15-23). ففي آدم نائبا عن البشرية يموت الجميع، وفي المسيح الإنسان المقام، يُقام جميع المؤمنين المسيحين(رو17:5-19)، ثم تطرق إلى الكلام عن طبيعة جسد القيامة وتساءل كيف يقام الأموات وبأي جسد يأتون؟ ويجيب على هذا التساؤل في(1كو36:15-50)، ويوضح لنا أن الذين علي قيد الحياة عند المجئ الثاني للمسيح سوف يتغيرون في لحظة، في طرفة عين، وأننا نحن الأموات في المسيح سنقوم عند البوق الأخير وسنلبس أجساداً ممجدة لا تجوع ولا تعطش ولن تمرض أو تموت وليس فيها تشوهات أو معوقات لتلائم الحياة الأبدية الجديدة، “لأنه في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء”(مت30:22) وبذلك يبتلع الموت إلى غلبة(1كو51:15-57). وفي نهاية الأصحاح يقدم النصح والارشاد للكورنثيين الأحياء بأن يكونوا راسخين وغير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين لأن تعبهم ليس باطل في الرب.
  رد مع اقتباس