في الأصحاح الحادي عشر تطرق إلي بعض التعاليم اللاهوتية علي أن العلاقة بين الرجل والمرأة يجب أن تكون كالعلاقة بين الله والمسيح في المساواة، ولكن الرئاسة تكون ” راس كل رجل هو المسيح وأما رأس المرأة فهو الرجل. ورأس المسيح فهو الله”(1كو3:11) . ثم تكلم عن قدسية سر الإفخارستيا محذراً من التناول من هذا السر العظيم بدون استحقاق “لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميزجسد الرب “(1كو27:11).
في الأصحاح الثاني عشر يوضح بضرورة قبول الروح القدس:”ليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلا بالروح القدس”(1كو3:12)، ثم تحدث عن مواهب الروح القدس التسعة (1كو5:12-30) ثم قدم النصح والإرشاد بقوله: “ولكن جدوا للمواهب الحسنى. وأيضا أريكم طريقا أفضل.”(1كو31:12).
في الأصحاح الثالث عشر أوضح الرسول بولس ان هذا الطريق الأفضل هو المحبة وأن المحبة أعظم من التكلم بألسنةٍ وأعظم من النبوة وأعظم من المعرفة والإيمان وأعظم من عمل الإحسان.(1كو1:13 -3)، وأن” المحبة لا تسقط أبدا”(1كو8:13)، مؤكداً “أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة”(1كو13:13).
في الأصحاح الرابع عشر بدأ يركز على إتّباع المحبة… ونصح بأن يجّدوا(يعملوا بجدٍ) بالمواهب الروحية وبالأولى “التنبؤ لأنها أكثر فائدة من التكلم بألسنة”(1كو1:14-3)، وهذا يتفق تماما مع مبدأ”اطلبوا لأجل بنيان الكنيسة أن تزداد”(1كو12:14).
في الأصحاح الخامس عشر قدم الرسول بولس شرحاً رائعاً للإنجيل الذي يعمل على توحيد الكنيسة أكثر من أي شئ آخ، ويُذّكِّرْ أهل كورنثوس أن هذا الإنجيل الذي بشرهم به وقبلوه ويقيمون فيه وبه أيضاً يخلُصون هو الرسالة المعترف بها وطالبهم أن يثبتوا فيه. هذا الإنجيل هو التعليم الذي قَبِلَهُ هو شخصياً، وأنه طبقا للتقليد الرسولي” فإني سلمت إليكم في الأول ما قبلته وتسلمته أنا أيضا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. وأنه ظهر لصفا ثم للإثني عشر وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمائة أخ أكثرهم باقٍ إلى الآن ولكن بعضهم رقدوا. وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل أجمعين. وآخر الكل كأنه للسَقطْ ظهر لي أنا. لأني أصغر الرسل أنا الذي لست أهلاً لأن أُدعى رسولاً لأني اضطهدت كنيسة الله” (1كو3:15-9). لقد ذكر الرسول أربعة أحداث هامة يتكرر ذكرها في العهد الجديد وهي موت المسيح ودفنه في القبر وقيامته من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب وظهوراته. كان دفن السيد المسيح في القبر إثباتاً ودليلاً على حقيقة موته، وكانت قيامته في اليوم الثالث تحقيقاً لنبؤات العهد القديم (هو2:6)، (مز9:16)، وكانت ظهوراته وعددها 11 ظهوراً تأكيداً لقيامته.