عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 12 - 2020, 01:54 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,250

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني

من كل ما تقدم يتضح أن القديس بولس هو رسول ربنا يسوع المسيح له المجد وقد تم إختياره من قبل الأقانيم الثلاثة كل إقنوم على حده، وأنه رسول الجهاد الامين وكرس كل حياته لنشر الكرازة بمن اختاره رسوله الى الامم في كل المسكونة وإلى أقاصي الأرض، وأن رسائله الأربع عشرة تتوافق مع الأناجيل الأربعة لما بينهما من وحدة في التنوع. ولدراسة هذه الرسائل الأربع عشرة يلزم وقت طويل جداًاذ تحتاج كل رسالة منها إلي كتاب بمفرده، لأن المعرفة بالكتاب المقدس هي معرفة الرب يسوع المسيح فهو الفادي والمخلص، الحمل والراعي الصالح. لذلك سندرس بإختصار هذه الرسائل، حسب ترتيبها في الكتاب المقدس، ونضع عناوين بارزة عن السمات الرئيسة لمحتويات كل رسالة، لنُظهر كيف سلط بولس الرسول الأضواء على ربنا يسوع المسيح الذي بعد مرور قرنين من الزمان ما زالت تعاليمه ووصاياه تفي بمتطلعات وآمال ورجاء كل مسيحي في هذه الأيام بصرف النظرعن انتمائه الطائفي. فقد اوصانا الرب وقال “فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهي التي تشهد لي” (يو39:5). و”الكتب” تعني العهدين القديم والجديد لأن ربنا يسوع المسيح قال لنا: ” لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أوالأنبياء. أنا ما جئت لأنقض بل جئت لأكمل فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتي يكمل الكل “(مت 17:5-18). كل رسالة من الرسائل ال13 الأولى تبدأ بالعنوان ثم اسم المرسل “بولس … ثم اسم “المرسل إليه” كقوله إلى “القديسين الذين في أفسس …”، ثم يعطي البركة الرسولية كقوله: “نعمة لكم وسلام … لأن النعمة هي التي تسندنا وتقوينا”، “لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم انما هو عطية من الله “(أف8:2) ، ثم يقدم الشكر لله من أجل الفضائل الثلاث العظمى في المسيحية وهي الإيمان والرجاء والمحبة ثم يختم الرسالة بإرسال السلام والتحية إلى بعض الأصدقاء، ما عدا الرسالة رقم 14 وهي الرسالة إلي العبرانيين فهي لم تشترك مع باقي الرسائل في بدايتها ولا ختامها بالبركة الرسولية المعتادة.
  رد مع اقتباس