[walaa farouk]

"الذي يعطي المطر .. المتأخر في وقته"( ارميا ٥: ٢٤)

رائعة من روائع كلمة الله ..

مطر أو استجابة أو خير متأخر وفي نفس الوقت "في وقته" ..

حل مشكلتهم بتتأخر و تتأخر قوي : رزق أو شغل أو جواز أو نسل ، أو هجرة..

و السر هنا في كلمة "يعطي" ..
"العاطي" الأعظم عارف بيدي "ايه" و "لمين" و "امتي" ..

التأخير مش معناه انه نسيك ، معناه انه "عارف" كويس قوي
هو بيعمل ايه ..

فيه مرات يديك "قبل ما تطلب" او "وقت ما تطلب" و ده "المطر المبكر" .. لانه عارف ان ده مناسب جدا لخيرك و للخطة المُحكمة لحياتك ..

و فيه مرات "اكتر بكتير" ربنا بيأخر المطر
.. اصل فيه ناس "البدري" ليهم مضر جدا
، و الحاجة لو جتلهم تلهيهم عن الاهم : ابديتهم ، توبتهم ، عبادتهم، خدمتهم ، عيلتهم ..

في التأخير فيه بركات بتحصلك و انت "منتظر " ..

موسي ربنا اتأخر عليه سنين لغاية لما أعده للخدمة و الارسالية
، و علمه يتكل عليه مش علي علمه ،
و في صحراء سينا الجميلة دربه علي الصبر و رعاية الغنم ليصبح قادر علي رعاية الشعب ، و في الاخر اداله "المطر المتأخر " ..

داود برضه اخره سنين عن الوصول للعرش،
و أثناء كده علمه الصبر و الشكر و التسبيح
و غير من صفاته ليكون قائد حكيم ، و بعد كده اداله "المطر المتأخر" ..

المطر المتأخر بيتأخر بس في نظرنا ،
لكن في نظر الله محسوب بدقة،
وبيجي في وقته بفرح كبير و بوفرة ، و بعوضلك سنين الانتظار و الجفاف ، و بيجيب معاه اللي طلبته و اللي ما طلبتوش أصلا من خير و صلاح و فضيلة و توبة و اعداد للسماء ..

لو ميعاد مطرك لسه ما جاش ، انتظره
، و ح ربنا ح يديك معاه "فوق ما تطلب أو تفتكر " (افسس ٣ : ٢٠) ..