أكتشاف القبر
أوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير الآثري, إن البعثة الألمانية بقيادة كارل كوفمان بدأت عام 1905، على مدى عامين اكتشاف المنطقة، وأن أحد الصبية بالمنطقة أهدى العالم الآثرى كوفمان قارورة عليها كتابات يونانية أدت لاكتشاف بقايا فرن لعمل الفخار عندما دله الصبى على مكان العثور على القارورة، وأسفرت نتائج الحفائر عن كشف قبر القديس مينا تحت الأرض, وقال: أن الموقع الأثرى يمثل مدينة من الرخام يتوسطها فناء متسع على شكل ميدان محاط بصفوف من الأعمدة كان يتجمع فيه الحجاج المسيحيين، وفى الشمال تقع دور الضيافة الخاصة بإيواء المسيحيين وفى الجزء الجنوبى تقع الكنائس التى كان مبناها الرئيسى هو كنيسة المدفن التى تضم قبر القديس مينا، وكان هناك طريق كبير خاص بالمواكب يمتد بين دور الضيافة ويؤدى إلى الميدان.
وأضاف: أن الموقع يضم حمامين كبيرين بجوار منازل المقدّسين المسيحيين وهما الحمام المزدوج والحمام الشمالي ، كما تشمل المدينة حوانيت وورش فخار، كما يضم الموقع مجمعاً معمارياً ضخماً يتكون من ثلاثة مبان منفردة ومتصلة ببعضها البعض بشكل مباشر هي البازيلكا الكبرى وكنيسة المدفن والمعمودية وتعتبر الكنيسة الكبرى على طراز البازيليكا من أضخم كنائس مصر, مشيرا الى قارورات مار مينا التى عثر عليها بالموقع وهى مصنوعة من الفخار ومتعددة الأحجام وكانت لحفظ الماء المباركة التى تنبع من عين بجانب القبر وقد رسم على أحد وجهيها القديس مينا واقفًا بملابس الجندية بين جملين وبعضها رسم عليه وجه القديس مار مينا بشكل جانبى وبملامح نوبية، وهذا الشكل موجود فى المتحف القبطى والأخرى رسم على أحد وجهى القارورة القديسة تكلا لارتباط المقدّسين المسيحيين بزيارة ديره الواقع بالقرب من منطقة أبو مينا.