[Mary Naeem]

كنيســــة الشهيــــــد العظيـــــــم أبــــى سيفيـــن - مصـــــر القــديمــــة







توجد كنيسة أبى سيفيـــن فى شارع جامع عمرو بن العاص فى منطقة مصر القديمة بالقرب من مترو الأنفاق خط حلوان المرج ، شمال حصن بابليون ، بحارة تسمى حارة البطريرك
وقد أنشئت هذه الكنيسة فى القرن الثامن الميلادى ،
ثم هدمت مع ما هدم من الكنائس القبطية خلال القرن العاشر الميلادى ، وكانت تستخدم كاشونة لتخزين القصب القادم من الصعيد
ولم يبق من البناء الأول إلا كنيسة صغيرة فى الجانب البحرى على اسم القديسين يوحنا المعمدان ويعقوب المقطع .

وقد جددها الأنبا أبرام السريانى البطريرك الثانى والستون فى عهد الخليفة الفاطمى المعز لدين الله ، تجديداً شاملاً ، ثم جددها بعد ذلك أيضاً الشيخ أبو الفضل المعروف بابن الأسقف ثم أحرقت سنة 564 هـ – 1168م مع حريق الفسطاط
استمرت آثار الحريق بها إلى أن رممها الشيخ أبو البركات بن أبى سعيد سنة 572 هـ / 1176م ، فاستبدل أعمدتها الرخامية الحاملة للسقف بأكتاف من الطوب ، وأعلى بناء القباب القائمة فوق الهياكل عما كانت عليه .

ولأهمية تلك الكنيسة فقد كانت كاتدرائية ومركزاً لكرسى باباوات الإسكندرية من منتصف القرن الحادى عشر ( عام 1047م ) أيام رئاسة البابا خريستوذولوس البطريرك السادس والستون ، حتى أوائل القرن الرابع عشر ( عام 1303م ) أيام رئاسة البابا يوحنا الثامن البطريرك الثمانون
وتمتاز هذه الكنيسة عن جميع الكنائس الأخرى بأنها تحتوى على أكبر عدد من الأيقونات القبطية الفريدة على مستوى الجمهورية ، فهى تضم ما يقرب من 250 أيقونة أثرية
فى تلك الكنيسة مغارة يتم النزول إليها بسلم صغير ، وهى اقل من مستوى سطح الكنيسة بما يقرب من متر ونصف ، وكانت تغمرها المياه أيام فيضان النيل ، ولها مذبح قائم من الحجر حيث يذهب إليها المرضى لأخذ البركة والشفاء ، وقد كان القديس برسوم العريان قد اتخذها مكاناً للعبادة مدة 25 عاماً .
وبالكنيسة ثلاثة هياكل ، الأوسط باسم الشهيد أبى سيفيـــن ، والبحرى باسم القديسة العذراء ، والقبلى باسم الملاك روفائيل
كان الدير مطل على النيل الا ان انحسار النيل جعله يبعد عن منطقة الدير بحوالى 600 متر
قام البابا يوانس السادس البطريرك ال ٧٤ باحضار جزء من رفات ابى سيفيـــن من قيصرية الكبادوك فى عام ١٤٨٨