[Mary Naeem]

قال يسوع لليهود أنتُم تَعمَلونَ أعمالَ أبـيكُم

یكمل یسوع مقارعتھ للیھود، مظھرا لھم بشكل جذري الفرق الكیاني العمیق بینھم وبینھ، وبینھم وبین أتباعھ فیما بعد، وبین أتباعھ الذین یحملون رایة المحبة في العالم وكل الذین یحملون الرایات السود وبیارق الموت في كل بقاع الارض.
كفّر الیھود یسوع وأھدروا دمھ لانھم أولاد ابلیس، تبعوا رغبات وشھوات والدھم وھي قتل الابریاء بعد تكفیرھم وقذفھم بأحكام الاعدام باسم الله زورا وكذبا.


والیوم في مسیرتنا نحو المیلاد یضعنا یسوع أمام ھذه الحقیقة الكیانیة ویسأل ٌكل منّا ماذا تعمل؟! وبھدي من؟! ومن ھو ملھمك؟! ومن ھو مرجعك في الخیارات البسیطة والمعقدة؟! فمن كان من الله یعمل أعمالھ، فالاعمال الظاھرة والخفیة ھي ھویة كل إنسان ویبقى كل شيء خارج ھذه الحقیقة إدعاء زائف!!! ُ
أباكم لأحبَبتُموني“ الله محبة ھذه ھي طبیعتھ، ومن ینتمي إلى الله ینتمي إلى طبیعتھ والمحبة تكون ” َ فقال ُ لھم یَ ُ سوع لَو َ كان اللهُ طبیعتھ. والمحبة صعبة وثقیلة تحرق الانا لا یحملھا سوى أبناء الله.
المحبة لیست خیار فالإنسان یختار السلوك المتوفر لدیھ وأبناء إبلیس لیست لدیھم المحبة فھي خارجة عن طبیعتھم وطبیعتھم فارغة من المحبة لذلك یقتلون المحبة في الآخرین لأنھا غریبة عن طبیعتھم ولا یجذبھم سوى القتل العمد المشروع حسب شریعة أبیھم َر َغ ِ بات ُ أبـیكم، ھذا الذي َ كان ِم َن البَ ِدء قاتلاً“.

إبلیس، وتُ َ ریدون ْ أن تَــتَّبِعوا ورغباتھ. ”فأنتُم أولادُ ُ أبـیكم َ في مسیرتنا نحو المیلاد وفي ظل الظروف الصعبة التي نعیشھا والحجر الصحي ّجراء تفشي فیروس كورونا الخطیر وانسداد الأفق على كل الأصعدة واستفحال الشر والكذب وقتل الحقیقة ھناك بارقة أمل وحیدة وھي انتظار الخیر من أھل الخیر، فالدنیا لا تخلو من أھل الخیر ولو ”خلیت لخربت“. َ وھو ِ یكذ ُب، َ والكِذ ُب في َط ِبعِھ، لأنَّھُ في مسیرتنا نحو المیلاد سنشعر ٍ بعصف من الحب یقتلع أعمال أبناء إبلیس “ ْلأن لا َح َّق ِ فیھ. ّ
اب وأبو َ الكِذ ِب“ وینشر الرجاء الأبیض في القلوب ویھدي النفوس البشریة المضطربة إلى سبیل الخلاص. َكذَّ المجد في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر ھذه ھي الحقیقة