[Mary Naeem]

علاقة التقلبات الجوية بـ الإصابة بكورونا

بعد إصابة اللاعبين محمد صلاح والنني بفيروس كورونا هل يرتبط انتقال العدوى بالسفر من دولة لأخرى ؟ وكيف يحدث ذلك؟


قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن السفر من دولة لأخرى يزيد من احتمالات الإصابة بفيروس كورونا
لاختلاف عوامل العدوى ونسب الاصابة من مكان لآخر وأهمها انخفاض الرطوبة التى تسببت في عودة الموجة التانية في أكثر من 55 دولة حاليًا.


وأضاف "مجدي" في تصريحات خاصة لـ " صدى البلد " أن الارتباط بين الرطوبة وتفشى الفيروسات خاصة كورونا وموسم الشتاء من أكثر الأشياء التي أثارت اهتمام العلماء.




وأكد "بدران" أن الرطوبة هي مقياس لمقدار الرطوبة الموجود في الهواء، والسفر بدون مراعاة التباعد الاجتماعى أو ارتداء الكمامة خطر جسيم خاصة إذا صاحبه عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعى والكمامة خلال السفر مما يجعل المسافر عرضة لاكتساب العدوى من مطعم أو دورة مياه فى مطار فى دولة ترانزيت من أشخاص ليس بهم أعراض تمامًا ، ولكنهم حاملين لفيروس الكورونا .


ونوه إلى أنه مع عودة المسافرين إلى بيوتهم وأصدقائهم ، ينتابهم الشعور بالثقة بأن الفيروس لن يتسلل إليهم من أحد أفراد الأسرة ، أو الزائرين ، وهذا غير صحيح، وفرص العدوى فى البيوت أعلى من الأماكن المفتوحة حاليًا ، ولهذا تصبح العدوى أقرب مع الأقربين خاصة يلجأ الكثيرون للتجمعات العائلية، عوضًا عن الاجتماع مع الأصحاب والأصدقاء .


وأوضح "بدران" المناعة تقل مع الأجواء الباردة والجافة والرطبة وانخفاض درجة حرارة الجسم يقلل مناعة الجسم ، وانخفاض درجة حرارة الأنف يزيد من معدلات نزلات البرد ، والأهداب التنفسية، وأقل كفاءة فى الأجواء الباردة والرطبة والجافة تظهر الأدلة المتراكمة من الأبحاث الحديثة أن المناخ عامل في انتشار كوفيد-19، و هناك احتمالية كبيرة لأن يصبح من الأمراض الموسمية فى المستقبل.


وأشار إلى أن الهواء الخارجي الأكثر برودة في الداخل عادة يتم امتصاصه عبر أنظمة تكييف الهواء وتسخين الهواء الذي يتدفق إلى درجة حرارة مريحة يقلل بدرجة كبيرة من الرطوبة النسبية الداخلية ، مما يخلق حالة خطيرة للغاية بالنسبة للموجودين فى الأماكن المغلقة ، ويجعل تدفق الهواء الداخلى المجففى عاملًا هامًا فى نشر الكورونا كوفيد-19 .