[walaa farouk]

عمرك لاحظت في الكتاب المقدس إن الرجالة همَّ اللي دايماً بيصعدوا للجبال علشان يتواصلوا مع ربنا؟

ومن الناحية التانية لا نذكر إننا سمعنا عن نساء صعدوا إلى الجبال. لكننا عارفين ليه-صح؟

لإن النساء كانوا مشغولين جداً لإبقاء الحياة مستمرة؛
مايقدروش يسيبوا البيبيهات،
ولا الوجبات،
ولا البيوت،
ولا إشعال المدفأة،
ولا العناية بالحديقة،
وآلاف من المسئوليات الأخرى اللي لازم يسيبوها ويصعدوا للجبال!

كنت باتكلم مع صديقة قريب وبأقول لها إني كإمرأة عايشة في العصر الحديث عمري ما بالاقي نفسي حرة كفاية من مسئولياتي، ولا هادية كفاية، ولا بالاقي مكان مقدس فيه خشوع كفاية علشان أحصل فيه على نوع التواصل اللي عايزاه مع ربنا.

والحقيقة ردها طرحني أرضاً. قالت "علشان كده الله بييجي للنساء. الرجال لازم عليهم يطلعوا الجبل علشان يتقابلوا مع الله، لكن الله بييجي للنساء مطرح ما كانوا موجودين.

قعدت أفكر في كلامها عدة أسابيع ودورت في الكتاب علشان أشوف كلامها حقيقي ولا لأ. ولقيت إنه فعلاً الله بيأتي للنساء مكان ما همَّ موجودين، وهمَّ بيقوموا بأعمالهم اليومية العادية.

بيقابلهم عند البئر وهمَّ بيملوا مية لعائلاتهم، وفِي بيوتهم، وفِي مطابخهم وفِي حدائقهم.
بيجيلهم وهمَّ قاعدين جنب سراير مرضاهم، وهمَّ بيولدوا ، وهمَّ بيعتنوا بالمُسنيين وبيقوموا بطقوس الرثاء والدفن.

وحتى عند القبر الفارغ، مريم كانت أول شخص يكتشف قيامة المسيح. كانت هناك لإنها كانت بتقوم بمأمورية النساء في تحضير جسد المسيح للدفن.

وفِي وسط هذه المهام العادية والتي قد تبدو مملة،
وجدت النساء الكتاب دول نفسها في مقابلات وجهاً لوجه مع القدوس.

ودلوقت- لو كنتي زيي- لو كنتي بتتأوهي بسبب إنك ماعندكيش الوقت الكافي للصعود للجبل مع الله زي ما دايماً حابة، افتكري إن الله بييجي للنساء. هو عارف احنا فين وشايف حجم الحِمل اللي شايلينه. هو شايفنا، ولو احنا فتحنا عينينا وقلوبنا، هنشوفه في أكتر الأماكن العادية وأكتر الأشياء البسيطة.

هو حي. وهو بيستعمل وقت زي ده علشان يكلم النساء في جميع أنحاء العالم.