[Mary Naeem]

كيف تفكّر في يسوع المسيح أثناء قيامك بأمور عاديّة

سواء كنت ماشيًا أو جالسًا أو واقفًا أو جائعًا، يمكنك أن تبقي يسوع دائمًا في ذهنك.
إحدى طرق “الصلاة بلا انقطاع” هي ببساطة التفكير في يسوع طوال اليوم. ليس بالضرورة أن تكون الصلاة دائمًا طلبًا. ففي بعض الأحيان، يمكن أن تكون الصلاة عبارة عن رفع أذهاننا وقلوبنا إلى الله في خلال الأحداث العاديّة التي نختبرها.
كتب القدّيس فرنسيس بورجيا اليسوعيّ في القرن السادس عشر، كلامًا جميلًا عن هذا الموضوع. لقد خاض كل نشاط بشريّ تقريبًا وكتب تأمّلات موجزة عنها، موضّحًا كيف يمكننا أن نفكر في يسوع في كل الظروف.


عند الوقوف – مثّل لنفسك مخلّصنا وفكّر في الطريقة التي وقف بها أمام قضاته.
عند المشي – فكّر في ذهاب يسوع المسيح إلى السامرة والجلجثة.
عندما تشعر بالتعب – تذكّر كيف جلس مخلّصنا على حجر ليستريح عندما تعب على الطريق.
عندما تشعر بالجوع – تأمّل الجوع الذي عانى منه يسوع خلال الأربعين يومًا التي صام خلالها في الصحراء.
عندما تشعر بالبرد – تأمّل في البرد الذي تحمّله مخلّصنا الصغير في المذود في بيت لحم عندما رغب في أن يولد في أقسى موسم بارد من السنة بدون نار وبدون سرير إلّا القشّ الذي وضع عليه.
عندما تشعر بالعطش – فكّر في الخلّ والمرارة اللذين قدّما إليه على الصليب عندما قال، “أنا عطشان”.
هذه تأمّلات بسيطة، لكنّها تذكّرنا بأنّ يسوع عاش كما نفعل نحن على الأرض واختبر جميع الأنشطة البشريّة. بهذه الطريقة، يمكن اعتبار كل عمل نقوم به مقدّسًا.
خلال اليوم، توقّف عمّا تفعله وفكّر بيسوع. في حين أنّه لم يكن لديه جهاز كمبيوتر، فكّر في العمل الذي قام به كنجّار أو كيف درس التوراة في المعبد.
يسوع حاضر معنا دائمًا، ويمكن أن يغدو تفكيرنا به صلاتنا.