الموضوع
:
لا ينزع أحد فرحكم منكم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
13 - 10 - 2020, 05:01 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,842
لا ينزع أحد فرحكم منكم
لا ينزع أحد فرحكم منكم
حزن التلاميذ بسبب آلام يسوع وصلبه وموته، ربما هو الحزن الأشد في تاريخ البشرية، فموت يسوع ليس موتاً لشخص ما قريب أو بعيد، غني أو فقير (رغم أن الموت حق) لكن موت يسوع على الصليب فرِح به أعداء الإنسان لأنه موت الحب وقتل الفرح وإعدام الحياة.
تنبأ يسوع لتلاميذه عدة مرات بموته صلباً، ولكن في إنجيل اليوم يخبرهم بالحالة النفسية التي ستصيبهم في وقت الالم والشدة والموت. ستكون آلامهم مصدر فرحٍ لأعداء الحياة، فيتألمون أكثر، حين يرون الإنسان يتجرّد من كرامته وتموت فيه الإنسانية، فيحسبون خسارة أعدائهم لنعمة المحبة ألماً شخصياً لهم.
“ستَحزَنونَ، ولكِنَّ حُزنَكُم يَصيرُ فرَحًا” كيف للحزن أن يصير فرحاً؟ هو حزن الصليب وفرح القيامة، فكما اجتاحهم الحزن في بستان الزيتون مروراً بدرب الجلجلة وصولاً إلى الصليب، امتلأوا فرحًا بقيامته. فانقلب المشهد بسرعة البرق من حزن الى فرح كما يحصل أثناء الولادة، فكل آلام المخاض تزول لحظة الولادة. فهل تزول الاوجاع لحظة الولادة؟ من المؤكد أن الاوجاع تبقى لكن من شدة الفرح لا تذكرها الام حين ترى وجه رضيعها.
ستبقى الآلام والضيقات والأمراض في العالم، وهي نقصٌ في طبيعتنا البشرية، ومشروع يسوع لم يكن نزعها من العالم بل تقديم الفهم والعلاج الفعّال للألم وأيضاً للموت.
كل ألم مع يسوع (مع آلامك يا يسوع) يصبح كألم المخاض تليه الولادة الجديدة والقيامة الجديدة فيسيطر على النفس فرحٌ سماوي لا وصف له. مع يسوع لا تزول الاوجاع فقط بل لا تُذكر فيما بعد “فإذا وَلَدَت تَنسى أوجاعَها، لِفَرَحِها بِولادَةِ إنسان في العالَمِ”
“فتَفرَحُ قُلوبُكُم فرَحًا لا يَنتَزِعُهُ مِنكُم أحَدٌ” هذا الفرح ليس شعوراً عابراً نتيجة ظروف عابرة، هو فرح الملكوت الذي نعيشه منذ الان فنحيا في فرحٍ داخليٍ لا ينقطع (2 كو 6: 10) هو فرح المسيح الذي ليس لملكه نهاية، وهو الأول والاخر، البداية والنهاية.
الحزن عابر مهما اشتدّ والألم وقتي مهما كان والمخاض لا بدّ منه للولادة والفرح ثابت ودائم لأنه فرح المسيح، ولا أحد يستطيع انتزاعه من المؤمن. فإذا كان المسيح يجتاحنا بحبه ويصبح فينا ومعنا فمن يستطيع أن يفصلنا عنه أو يفصله عنا.ففرحنا هو يسوع بذاته. آمين
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem