الموضوع
:
القديسة بيلاجيا
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
09 - 10 - 2020, 03:25 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,762
القديسة بيلاجيا
القديسة بيلاجيا
ولدت بيلاجيا فى القرن الثالث في انطاكية لوالدين كانا وثنيين محافظين ، لقد بددت هذه القديسة ، شبابها ، فقد حباها الله جمالا اخاذا، واطرافا جميلة ، وسرعان ما اصبحت راقصة شعبية ، وممثلة متميزة ، الا ان سيرتها كانت على كثير من العهر والفساد ، حتى انها انزلقت الى هاوية حياة غير اخلاقية .
بينما كانت بيلاجيا تسير بجوار كنيسة الشهيد جوليان ، حيث كان الاسقف نونوس يل...
قي عظة بليغة اخذت مجامع سامعيه . فراحت تسترق السمع لهذه الكلمات البليغة التي يقولها الاسقف. وبغتة احسّت ( بيلاجيا ) بومضة نور تضيء نفسها المتعبة ، واجتاحها موجة مفاجئة علامة من الندم اتت على كيانها فتذكرت حياتها المهدورة عبثا ، فقررت ان تعود لاحقا كي تتعلم المزيد من الاسقف القديس نونوس .
ولما زارته لاحقا للتزود بالتوجيه ، قام الاسقف القديس يصف لها تلك العذابات الابدية ، كانت بيلاجيا تجلس خائفة وبدون حراك ، هل فاتها القطار ولم يعد بوسعها ان تغير سيرتها لتنقذ نفسها التي لا تقدر بثمن ؟ وما هي إلا بضعة دقائق حتى زالت الغشاوة من عينيها فبدأت تفهم ان كل حياتها كانت تعاش في الخطيئة ، وكانت هي في خطر ان تهدر الابدية في اعماق الجحيم !
ولما بلغت ذورة احتقار سيرتها السالفة في الملذات والبذخ والرفاهية ، سقطت هذه الغانية على ركبتيها امام الاسقف ، وراحت ترجوه بالكلمات التالية وتقول :” ارحمني انا الخاطئة ايها الاب القديس ! عمّدني وعلمني التوبة . انا بحر من الخطايا ، ولجة من الهلاك وشبكة وسلاح في يد ابليس “.
فاستجاب الاسقف الصالح بدون تردد ، ووعد التائبة بمنحها المعمودية التي شرعت تتوق اليها ، ولم يخلف الوعد ، فعندما حان الوقت لاقامة السر ، تهللت بيلاجيا عندما رأت ان شماسة الكنيسة التقية رومانا ستكون عرابتها .
لقنتها رومانا لاحقا مباديء الحياة المسيحية ، اما بيلاجيا التائبة ، فراحت تتأمل طويلا وبعمق في باقات خطاياها السالفة وسيرتها الفاسدة ، ولم يمض وقت حتى اصبحت نموذجا للتقوى وللاستقامة ، وعندما كان ابليس يجربها ، كانت تطرده على الفور .
لم ينته الامر مع بيلاجيا عند هذا الحد ، بل قامت وجمعت كل ثراوتها الثمينة التي عندها ووضعتها بين يدي الاسقف كي يوزعها هو على المساكين ، الذين تحسنت احوالهم بفضل هذه البركة .
ولما كانت قد عقدت العزم على اعادة بناء حياتها الروحية ، قامت ( بيلاجيا ) وانطلقت الى اورشليم مغطاة الرأس ، لتبدأ سيرة مختلفة بالكلية ، متنكرة بزي راهب تقي يدعى بيلاجيوس ، فأقامت في مغارة على مقربة من جبل الزيتون مرتدية ثباب الرجال وعائشة حياة بسيطة قوامها شظف العيش وتكريس القلب ، عرفت بيلاجيا في تلك الاسقاع كلها بالراهب الذي لا لحية له ، اما امر انوثتها فلم ينكشف الا عند نهاية حياتها .
لم ينس الاسقف نونوس بيلاجيا ، وبعد ثلاث سنوات على رحيلها ، ارسل يعقوب الشماس الى اورشليم لزيارة صديقه الاخ بيلاجيوس ، فعرف يعقوب بقلايتها ، فخرجت الى الباب ، فحمّل المرأة افضل التمنيات من الاسقف ظانا انها راهب ، اما هي فلم تعلن عن هويتها الحقيقية . بل قامت بكل بساطة وشكرته بلطف طالبة منه ان يزورها من جديد بعد حين .
ولدى عودته الى القلاية بعد ايام ، وجد يعقوب ان الراهب بيلاجيوس قد رحل . وفقط عند مسح الجسد عرفوا ان الاخ بيلاجيوس كان امرأة !
رقدت بيلاجيا فى الرب سنة 284م ، وكان قبرها على جبل الزيتون .
حياة القديسة بيلاجيا هي شهادة ساطعة على رغبة الله في ان يغفر خطايا جميع الخطأة ، مهما كانت عميقة وكثيرة ، سيرتها تظهر لنا محبة الله وقبوله لكل البشر بصرف النظر عن سيرتهم قبل اهتدائهم ، وأن الغفران الالهي ليس للقلة فقط ، بل يعطى مجانا للجميع. فلتكن صلاتها معنا
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem