خروج القديس من سجن خور فيراب بعد 13 عام منتصراً بالرب يسوع:
عندما علمت أخته خوسروفيتوخت بما أصابه، وكانت إنسانة نقية القلب، تولت أعمال المملكة، وكانت تؤمن بالمسيحيّة منذ البدء خفيةً عن أخيها الملك، وأثناء مرضه بالجنون بسبب مما أقترفه بإعطاء أمر قتل القدّيسات العذارى وكذلك كان الحال لمُنفذي قتل العذارى الذين كانوا قد أصيبوا بالجنون وأصبحوا كالخنازير أي مرض جنون الخنازير. خوسروفيتوخت كانت حزينة على أخيها بما أصابه وتصلي من أجله، ففي أحد الأيام، عندما كانت تبكي ظهر لها الملاك في حلمها وهو يقول لها: “أن أخيك لن يبرأ ولن يستطع أحد شفائه سوى كريكور”، فأستغربت الأمر لأيام، لأنَّ ظهور الملاك تكرر لأربعة مرّات في الحلم. ومن ثم من أجل أن تحقق بأن كريكور على قيد الحياة، أمرت الحرس والجنود للذهاب إلى سجن قلعة أردشاد والتحقق من سجنه إن كان لا يزال حياً أم لا، فعندما رأوا الجنود أنّه حي وعادوا وأخبروها بما رأوه، ففرحت بالخبر وأمرت على فور أن يُأتوا به إلى القصر الملكي. أتوا به وأستقبلته بفرحٍ كبير والدموع في أعينها وأعلنت إيمانها (الذي كان قد أبرمه وأشعله فيها القدّيس كريكور قبل تعذيبه وحبسه ووضعه في الجب العميق سجن قلعة آرداشاد). ثم طلبت منه أن يصفح عنها وعن أخيها وأن يطلب من الرب يسوع المسيح أن يشفي أخيها.