قتل العذارى هريبسيميانتس وكايانيانتس وجنون الملك :
قبل خروج القدّيس كانوا قد أستشهدن الرّاهبات العذارى الـ 37 “هريبسيميانتس” أي الهريبسيميين، بقيادة القدّيسة البتول “هريبسيميه”. و”كايانيانتس” أي الكايانيين، برأسة القدّيسة البتول “كايانيه”. اللواتي كان قد أمر الملك بقتلهن جميعاً لأنهن لم يعودوا عن إيمانهن المسيحي وبعد موتهن اشتد الحزن بالملك درطاد على قتلهن وبالأخص العذراء هريبسميه التي كان يحبها ولم تقبل الزواج، ومن شدة حزنه دخل في حالة اكتئاب نفسي شديد، ولم يعد قادرًا على ممارسة عمله كملك، فنصحه أن يغير عن نفسه ويذهب إلى خارج المدينة في رحلة صيد لعله يستطيع أن ينسى، وهناك أثناء الصيد انتابه روح شريرة وحالة جنون، فصار كخنزير بري ينهش جسده ويصارع مع من حوله، وانطلق في الأدغال هائمًا.