عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 09 - 2020, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,265

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير سفر المزامير - مزمور 18 نعمة الملوكية

إن كان الشاروبيم ممتلئون أعينًا، ولكل واحد منهم ستة أجنحة، فإن المؤمن إذ تكون له البصيرة الروحية (المعرفة) المقدسة، يحلق كما بأجنحة الروح نحو السمويات، يصير مركبة إلهية؛ فيقال عنه أن الرب قد ركب كما على شاروب ناري، يتمتع بالحضرة الإلهية، وتكون معرفته لله خلال خبرة تلاقٍ حقيقية.

يقول: "طار على أجنحة الريح" [10]، إعلانًا عن سرعة مجيئه لخلاص أولادهن دون أن يوجد عائق في الطريق. وكما جاء في المزمور (104: 3) "الذي جعل مسالكه على السحاب؛ الماشي على أجنحة الرياح".

"جعل الظلمة حجابه، تحوط مظلته" [10].

نزل إلينا ليخلصنا بنفسه، لكنه احتجب في الناسوت، لكي نقبله بالإيمان؛ فإن كانت البصيرة الخارجية يصعب أن تخترق الضباب المحيط به كمظلة لتدرك أسراره، فإنه بالإيمان تستنير بصيرتنا الداخلية القادرة أن تدخل إلى الأعماق وتلتقي به وتتعرف على أسراره الخفية. يقول إشعياء النبي: "حقًا أنت إله محتجب" (45: 15)، يقول المرتل: "السحاب والضباب حوله" (مز 97: 2).

تشير الظلمة هنا إلى عجز، لا الخليقة الأرضية وحدها عن رؤية طبيعة الله، بل والخليقة السماوية لا تقدر على معاينتها في كمالها. تعاين كل خليقة الله قدر استطاعتها أو قدر قامتها الروحية، وليس كما هو!

* "جعل الظلمة حجابه". حيث اختار ظلمة الأسرار، الرجاء الخفي في قلوب المؤمنين هناك حيث يحجب نفسه دون أن يتخلى عنهم.

القديس أغسطينوس

* تريد النفوس المتكبرة في جسارة وتهور أن تنبش في الظلام، وبالتدريج خطوة فخطوة تلتحف بظلمة الخطأ الكثيفة والملموسة.

الأب قيصريوس أسقف آرل
  رد مع اقتباس