ما بين الرجاء الزمنى والأخروى
+ إيماننا بان الله ضابط الكل
وان كل ما يحدث فى عالمنا لا يخرج عن خطته للمستقبل البشري حتى لو أختلفت مقاصد الناس عن قصد الله ، فالله قادر ان يحول الشر الى خير والى تحقيق ارادته فى حياتنا . هذا يجعلنا واثقين مطمئين فى الله على المستقبل سواء مستقبل كل واحد منا أو على مستقبل كنيستنا وبلادنا وعالمنا . فعلى المستوى الفردى فى حياة يوسف الصديق قصد اخوته به شراً لكن الله اراد به خير عاش يوسف بالرجاء والإيمان حتى تحقق فى الواقع العملى {انتم قصدتم لي شرا اما الله فقصد به خيرا لكي يفعل كما اليوم ليحيي شعبا كثيرا }(تك 50 : 20). وهكذا على المستوى الجماعى كان لله خطة اعلنها لابراهيم ابو الاباء عن شعبه وتم تنفيذها على مدى قرون طويلة فليس لدى الله ماضى وحاضر ومستقبل بل معرفة شاملة كاملة عامله { فقال لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم و يستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة. ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها و بعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة. واما انت فتمضي الى ابائك بسلام وتدفن بشيبة صالحة. وفي الجيل الرابع يرجعون الى ههنا لان ذنب الاموريين ليس الى الان كاملا} تك13:15-16.