
24 - 07 - 2020, 07:57 AM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|


سلام المسيح اليوم نواصل رحلتنا عبر الزمن نلف فيها أماكن نتقابل شخصيات واليوم لقائنا مع
أولاد يعقوب الإثنى عشر..
*واللقاء اليوم سيكون مع
يهوذا بن يعقوب وثامار كنته
*ها هو يجلس أمام خيمته وفيما يبدو أنه يفكر فى شئ ما يبدو شارد الذهن...
*هيا لنذهب إليه ونتحدث معه
سلام يا أبانا نحن نريد أن نسألك بعضا من الأسئلة هل تسمح لنا؟؟؟
*نعم تفضلوا اجلسوا امام الخيمة لتحتموا من قيظ الحر...
*أخبرنا يا أبانا ما معنى إسمك؟؟
*معنى إسمى يهوذا..( هو إسم عبرى معناه "حمد" وأنا أبناء يعقوب من ليئة) .
*ولدت فى ما بين النهرين (تك 29: 35).
وأعطيت هذا الإسم لسبب شكر أمى عند ولادتى.
ولا يذكر العهد القديم كثيرًا عنى ولكنه يذكر بعض حقائق هامة تتعلق بى.
* فقد نلت رضى والدى وحبه، وحصلت على بركته مع أننى أصغر من رأوبين، وشمعون زلاتى
(تك 49: 8).
* كنت شهمًا، وقد تجلى كرم أخلاقى مرتين فى قصة يوسف (تك 37: 26 الخ و44: 16- 34).
*وكنت كفيلًا لأخى بنيامين (تك 43: 3-10).
وبعد رجوعى إلى كنعان إنحدرت إلى مصر مع بنى الثلاثة (تك 46: 12).
*ولكن قبل الكلام عنى وعن سبطى، يجب أن أذكر قصتى الحزينة مع كنتى ثامار..
* تلك المرأة التى لها قصه مأساويه.
ذكرت في.(تك 6:38-30).
لم يذكر عنها الكثير ولكن كل ما يعرف عنها أنها كانت كنعانيه،وعندما ترملت للمرة الثانيه ،عادت لبيت أبيها،لقد تزوجت من عائلتى ، وكان نصيبها الحزن والحسرة.
*أولاً تزوجت من عير بكرى ،ثم أونان الإبن الثانى لى والأخ الثانى لغير ..
*فقد كان القانون أن يتزوج الأخ بأرملة أخيه المتوفى ليقيم له نسل....
*ولأن إبنى هذا كان شريرا فأماته الله،وبمقتضى التسلسل للأحداث فإن الإبن التالى لى هو شيله،لم أزوجه لها خوفاً أن يموت هو الأخر.
*والغريب أننى ذهبت لصديق لى إسمه حيره العدلامى فشكوت له وحدتى بعد موت زوجتى شوعا.
* عندها سمعت ثامار بذلك ففكرت وقررت أن تنجب بأى شكل فلبست ثياب بنات الهوى وجلست على قارعه الطريق ،فرأيتها وفعلت معها الشر دون أن أعلم أنها كنتى.
*وبعد فترة علمت أن ثامار حبلى، فجمعت الشيوخ وأمروا برجمها كقانون الزناه ...
*ولكنها أخبرتهم بأمر العصا والعصابة والخاتم التى اخذتهم رهناً من الرجل الذى إضطجع معها.
وهذا الرجل هو أنا نعم ..
*حينئذ علمت أنها لجأت إلى تلك الطريقه لأننى منعت ابنى الصغير عنها ليقيم نسل لإخيه.
((فقلت جملتى المشهوره هى أبر مني))...
*وولدت ثامار فارس وزارح منى ،وكانت جده للمسيح له كل المجد. (مت 1: 3-16).
*نعم يا أبانا الانجيل المقدس بحسب البشير متى الانجيلى يذكر فارص ابنك فى هذه السلسلة على الرغم من انه جاء نتيجة علاقة غير شرعية بينك وكنتك - زوجة ابنك - ثامار ...
*فكيف يحسب هذا النسب انه سليم بالرغم من ان الكتاب يقول " ابن الزنا لا يدخل جماعة الرب الى الجيل العاشر
( تث 23 : 2 ) ....
* لم أفى بوعدى سنوات طويلة , فتنكرت ثامار ولم أعرفها ودخلت عليها فأنجبت توأما " فارص وزارح " ...
*والمسألة من حيث إعتبار هذا الانجاب زنا تأخذ خطين متعارضين....
*الأول أن الشريعة*
غير المكتوبة التى كان يسير عليها بنو اسرائيل كانت ملزمة لى بأن أزوج ثامار لشيلا , وهو مالم أفعله ...
* وفى نفس الوقت فثامار كان لها الحق فى الحصول على نسل شأنها شأن جميع النساء من بنى إسرائيل , وإلاحسب ذلك عاراً , وخاصة أنها أصبحت وبدون ذنب منظوراً إليها بأنها مصدر تشاؤم لمن يتزوج منها ....
*والأمر الثانى الهام*...
هو أن الشريعة لم تكن قد نزلت , والكتاب يقول
"اذ ليس ناموس ليس أيضاً تعد - رو 4 : 15 " ..
والشريعة حرمت الزنا ولكن بعد ذلك بمئات السنين ونعلم أن إبراهيم أبو الأباء كان متزوجاً من سارة أخته , وهو ما ألغته الشريعة فيما بعد ...
*وأما من جهتى فرغم عدم وجود تجريم للزنا من حيث الناموس " لعدم وجود ناموس أصلاً " فأنا أيضاً لم أعرف بأن المرأة التى دخلت إليها هى زوجة إبنى لأنها " تنكرت " ...
*أما ما يختص بالسيد المسيح من جهة النسب.
إن السيد المسيح لم يكن ممثلاً لشعب بعينه حينما تجسد , بل تجسد ممثلاً لكل البشرية فى هذا الجسد والبشرية كلها لم يكن فيها صالح واحد ..
*كل البشرية إشتركت فى نسب السيد المسيح , الخاطئ والبار بمقياسنا الأرضية كان خاطئا بمقياس السماء ...
*والسيد المسيح " الذى منه تسمى كل عشيرة فى السموات وعلى الارض - أف 3 : 15 " جمع الكل فى شخصه العظيم - السماء بكل طهارتها , والارض بكل دنسها - و " حمل كل خطايانا فى جسده - 1 بط 2 : 24 " ...
*فحينما علق السيد المسيح على خشبة الصليب كان نائباً عن البشرية كلها أمام الآب السماوى ....
**لذلك ......
لم يترك الكتاب المقدس ثغرة حينما دون نسب السيد المسيح بصالحه وفاسده .. لماذا ؟؟؟؟؟ ....
*لكى يعرف الكل أن الصلاح الذى نالته البشرية بموته لم يكن عن رفعة نسب أرضى, بل عن لاهوت مرتفع وسام عن كل شائبة علقت ببنى ادم ...
*أخيراً نقول أنه حتى بمقياس الآية القائلة " ابن الزنا لا يدخل ضمن جماعة الرب الى الجيل العاشر -
تث 23 : 2 "
*فأن دخول فارص ضمن جماعة الرب يؤكد أن الوحى المقدس لم يحسب لثامار زنا ... وبخاصة أن عدم سريان الشريعة - إذ لم تكن قد أتت بعد - يضعها فى مصاف غير المتهمين بهذه التهمة لأن" من أخطأ بالناموس, فبالناموس يدان - رو 2 : 12 " .
. و " اذ ليس ناموس ليس ايضا تعد - رو 4 : 15 "
*** وأخيراً سبط يهوذا ***
كان أبرز الأسباط، وفى نزاع مستمر مع سبط أفرايم من أجل الرئاسة والسيطرة على الأسباط.
وقد صرح يعقوب أبو الأسباط فى نبوتَّه قبل موته (تك 49: 8- 12)
* بقوة يهوذا الحربية ، و حيث تدعى عاصمته اريئيل أي أسد الله (رؤ 5: 5)
*وبدوام ملكه إلى أن يأتى شيلون ( هاتين الآيتين يظهر أن قوتهم زالت عند قدوم المسيح. وعندما تم الوعد عندما دمرت أورشليم (مت 24: 4- 41).
*وقدم موسى سبط يهوذا على سائر الأسباط في بركته (تث 33: 7).
*وكان يهوذا السبط الأول الذي قسم له نصيبه ..
(يش 15: 1).
* وعندما أخطأ بنيامين إختار الله يهوذا لرئاسة الأسباط وتأديبها (قض 20: 18).
*وفي أثناء الخروج حل سبط يهوذا مع سبط يساكرمقابل خيمة الإجتماع من الشرق (عد 2: 3).
* وكان سبط يهوذا يفوق غيره من الأسباط بكثرة عدده (عد 2: 4 و26: 22).
*ومما ساعد على ذلك اتحاده مع بنى القينى..
(قض 1: 16)
*وبنى القنزى (عد 32: 12)
*وبنى كالب (قض 1: 12- 15 و20)
*واندماج الشمعونيين، الذين أخذ عددهم يتضاءل به (عد 26: 12- 14).
*وقد حل بنو يهوذا فى أرضهم بعد السبى. ..
*ومما يذكر عن يهوذا أنه أسدى إلى شاول البنياميني خدمة على جانب من الأهمية...
*وبعد موته ملكوا داود عليهم فى حبرون
(2 صم 2: 4)...
*ومن سبط يهوذا خرج بوعز، ويسي، وداود
ومن داود خرج المسيح (لو 3: 23)..
*هذا خلاصة قصتى يا أولادى ...
|