عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 07 - 2020, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,504

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير سفر المزامير - مزمور 6 - أول مزامير التوبة



2- وادي ظل الموت:

"وأنت يارب فإلى متى؟...

لأنه ليس في الموت من يذكرك،

ولا في الجحيم من يعترف لك" [4-6].

سؤال يحمل عمق اليأس وعجز الإنسان اللانهائي! يتكرر في الكتاب المقدس ثلاثين مرة.

إذ شعر المرتل أن خطيته تستحق الغضب الإلهي والرجز، وأن كيانه كله قد انهار، بدأ يصرخ من أعماقة يسأل الله ألا يسخط عليه، ولا يتركه هذا يهلك حتى النهاية، فقد حّلْ الموت بنفسِه وها هو جسده ينهار سريعًا ليدخل إلى القبر، ويُحبس كيانه في الجحيم... لذا لا خلاص له إلا بالنعمة الإلهية والمراحم الأبوية! "عُد ونج نفسي واحيني من أجل نعمتك" [3-4].

يرى القديس أغسطينوس أن المرتل يدعو الخطية "موتًا"، لأنها تنتج موتًا، وتيقن داود أنه بالخطية قد انحرف إلى الجحيم، كما لو كان ميتًا، وأنه لا طريق له للخلاص إلا بالمراحم الإلهية، يبلغها خلال التوبة.

1. يبدأ داود توبته بحديث صريح مع الله: "وأنت يارب فإلى متى؟" وكما يقول القديس أغسطينوس: [الله الذي يُقال له: "وأنت يارب فإلى متى؟" يجب ألا يُنظر إليه كإله قاسٍ، بل كحنون يقنع النفس (بالحوار)، أي شر جلبته على ذاتها. فإن هذه النفس لم تصِلّ بعد بكمال، لذا يمكن أن يقال لها: "وبينما أنتِ تتكلمين بعد أنا أسمع" (أنظر إش 65: 24)].
  رد مع اقتباس