عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 07 - 2020, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,813

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: السيرة التفصيلية لحياة القديس مار أفرام

4-الكنيسة
في الترانيم النصيبينية(13 ـ 21 )التي قرظ فيها أفرام أساقفة نصيبين الذين عاصرهم ،يصف الكنيسة
بجسد المسيح الكبير وبعروسه المحبوبة(17/3 ).وهذه الصورة تدل على مدى الألفة والمحبة القائمتين بين المسيح والمؤمنين به .كنيسة تتسم بالشمولية: ((كنيسة الحقيقي ـ أي المسيح ـ العظيمة،حضنها كبير يكفي لأحتواء العهدين))(ضد البدع2/18 )ويسميها كنيسة الأمم (ضد البدع24/21)
كما يذكر أفرام صفات الكنيسة الأساسية :
واحدة ،مقدسة،رسولية،ويشير بوضوح إلى الخدم الكهنوتية الثلاث الأسقفية والكهنوت ـ لا يميز أحيانا بينهما ـ والشماسية ،كما يثني على خدمة العذارى المكرسات ،ربما لأنهن كن شماسات(21/5) الأسقف هو السلطة العليا في الجماعة(الكنيسة)المحلية ،وهو قائدها ورأسها ،فهو مثل يسوع ((الحبر الأعظم))(ترانيم33/6 ).
وهو صورة حية لرعيته: ((حسبما يكون الأسقف ،هكذا تكون رعيته))(19/2 )،((على الأسقف أن يكون أخا للكهنة،مربيا للشمامسة ،معلما للأطفال ،عكازا للشيوخ ،وحصنا للعذارى المكرسات لله))(21/5 ).ومهمته تقوم في التعليم وحفظ النظام وتوجيه وإدارة شؤون جماعته (13/1 ).إلا أنه لا ينبغي أن ينفرد بالقرارات ،بل عليه أن يختار مستشارين له (18/9 ).على الأرجح كان الأسقف محاطا بفريق من الشمامسة والكهنة من أجل تأمين حاجات الجميع من وعظ وتبشير وخدمة الأسرار.
أما العلمانيون فيسميهم أفرام ،أي غير مكرسين لخدمة معينة(الفصح2/9)،واللفظة((علماني))لا ترد عنده البتة ،ولا يوجد فصل فئوي بين الجماعة الواحدة ،كلهم مؤمنون.

قضية وحدة كنيسة المسيح كانت همّه الكبير .فقد كتب مداريش عديدة لاستنارة الذين يسميهم ب((الضالين))وليعود بهم إلى الحظيرة الواحدة: ((يا رب إجعل الوفاق بين الكنائس يتم في زماننا لتكون كنيسة واحدة حقا ،تجمع أبناءها في حضنها ، لترفع الشكر لصلاحك))(الإيمان52/15 )،
((لو كان جميع ابناء النور متحدين في الكنيسة ،لا زال إشعاعهم الموحد ،الظلام بقوة وحدتهم ))
(الإيمان39/2 ).
  رد مع اقتباس