* [الله مصدر تطويبنا الداخلي]:
إن كان الذين يُجلَدون هم أكثر تطويبًا من الجالدين، والذين في ضيقة بيننا أكثر تطويبًا من الذين بلا ضيقة وهم خارج الإيمان المسيحي، والحزانى أكثر تطويبًا من الذين هم في تنعم، فأي مصدر إذًا للضيق عندنا؟ ربما لهذا أقول لا يوجد إنسان سعيد ما لم يعش حسب (إرادة) الله؛ فقد قيل "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار" [1].
"طوبى للرجل الذي تؤدبه يارب وتعلمه من شريعتك" (مز 94: 12).
"طوبى للكاملين طريقًا" (مز 119: 1).
"طوبى لجميع المتكلين عليك" (مز 2: 13).
"طوبى للأمة التي الرب إلهها" (مز 33: 12).
"طوبى للذي نفسه لا تدين" (ابن سيراخ 14: 2).
"طوبى للرجل المتقى (الخائف) الرب" (مز 112: 1).
"طوبى للحزانى... طوبى للمساكين... طوبى للودعاء... طوبى لصانعى السلام... طوبى لكم إذا اضطهدوكم من أجل البر" (مت 5: 3-10).
مطلوب منا أن تكون مخافة الله هي الأساس في كل ما نفعله أو نحتمله[59].
القديس يوحنا ذهبي الفم
v بالحقيقة علامة (تمتعنا) بالطوباوية العميقة وبالصلاح الفريد هو الاستمرار في تعلم الحب وتعليمه للغير، هذا الذي به نلتصق بالرب فنتأمل فيه كل أيام حياتنا، ليلاً ونهارًا كقول المرتل، ونقوت أنفسنا التي تجوع بِنَهَمٍ إلى البر وتعَطُّشٍ إليه، باجترارها هذا الطعام السماوي[60].
الأب شيريمون